دراسة دولية تحذر من نقص الفيتامينات والمعادن

  • 9/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت دراسة علمية مرموقة، نُشرت في مجلة الدراسات والأبحاث العالمية «نيوترينتس» (Nutrients)، أجراها فريق بحثي من كلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات بمشاركة خبراء التغذية في منطقة الشرق الأوسط، وبدعم من شركة «فايزر» العالمية للصناعات الدوائية، أن نسبة كبيرة من سكان منطقة الشرق الأوسط يعانون من نقص حاد وقصور في بعض الفيتامينات والمعادن على الرغم من توفر أشعة الشمس على مدار العام، حيث يعاني السكان من نقص فيتامين (د)، والذي له دور مهم في نمو وتطور العظام، حيث إن عدم توافره بكمية كافية يؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض من هشاشة العظام عند البالغين، إلى الإصابة بـ«الكساح» عند الأطفال. وأوضحت الباحثة والدكتورة عائشة سالم الظاهري، وكيل كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات، ومنسق إقليمي لمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط لنظم البيانات الغذائية بقسم التغذية والصحة، بـ«فاو» بمنظمة الأمم المتحدة، أن منطقة الشرق الأوسط تعرضت لتغيرات وتحديات عميقة في الحالة البيئية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية المرتبطة بالنظام الغذائي والتغذية والصحة، حيث نرى حالات من سوء التغذية مصاحبة لأمراض معدية مثل السمنة ومرض السكري وغيرهما من الأمراض، وعلى سبيل المثال فإن تغير نمط حياة مواطني الإمارات خلال الأربعين سنة الماضية، بسبب التحسن في الوضع الاجتماعي والاقتصادي لسكان الدولة، أدى إلى نشاط بدني أقل، مع اعتماد النموذج الغربي في الغذاء، والذي أدى إلى ارتفاع معدلات زيادة الوزن والبدانة ونقص في متوسط معدل المغذيات الدقيقة لبعض فئات المجتمع ، حسب الاتحاد الإماراتية .وأشارت الباحثة إلى أن نقص الفيتامينات والمعادن لدى الرجال والنساء يتركز في نقص فيتامين (د) لدى الرجال بنسبة 40 في المئة، وعند النساء الحوامل يصل إلى 35 في المئة، كما يصل لدى فئة المراهقين إلى 45 في المئة، فيما يصل نقص معدل معدن الحديد والمسبب لفقر الدم إلى 31 في المئة لدى أطفال المدارس، وتصل نسبته إلى 27 في المئة عند الإناث، حيث نلحظ مظاهر علامات الإعياء الجسدي وعدم التركيز عند العديد من طالبات الجامعة، وهذا يشير إلى الإصابة بفقر الدم عند هذه الفئة، كما ترجع أسباب نقص فيتامين (د) إلى بعض السمات المتعلقة بالمجتمع من حيث الزي التقليدي والذي يغطي غالبية أنحاء البنية الجسمية بالإضافة إلى قلة تناول الأغذية المحتوية على فيتامين (د) أو المدعمة به. وأكدت الدراسة على ضرورة القيام بحملة وطنية في دولة الإمارات ودول منطقة الشرق الأوسط للتصدي لنقص المغذيات، من خلال تعزيز الحوار الفعال بين الأطباء والمرضى من جهة، وجميع فئات المجتمع المختلفة من جهة أخرى، والتشجيع على اتباع أنماط غذائية صحية، والاكتفاء بالمغذيات الدقيقة من خلال الأطعمة المدعمة والمكملات الغذائية بما يكون له أثر إيجابي في تحسين حالات نقص المغذيات لدى أفراد المجتمع.

مشاركة :