علل المستشار التربوي أخصائي تقويم التعليم خالد بن محمد الشهري، منع لبس "العقال" للطلاب في المدارس للخوف من استخدامه في المشاجرات، مشيراً إلى أن منعه لا يعود للنظام إطلاقاً، وليس هناك قرار يمنع لبسه للطلاب، كونه في الأصل من الزي الوطني. وفي التفاصيل قال " الشهري " لـ " سبق " : لبس العقال هو في الأصل من الزي الوطني، وسبب منعه عن الطلاب في المدارس لا يعود للنظام ولكن لآثاره حيث يكثر انشغال الطلاب به عن دروسهم لتعديله وإصلاحه وضبط الكشخة، كما أنهم يستخدمونه بشكل كبير في المشاجرات فيما بينهم، ويستعملونه كأداة ضرب، ولذلك عمد مديرو ووكلاء المدارس لمنعه في المدارس، وهذا ما أعلمه عن قرب وتجربة. وأضاف الشهري أن الطالب في المدرسة يجب أن يعتنى بتوفير كل ما يساعده على استيعاب دروسه وضمان انتباهه ومشاركته، ومن هنا فكل ما يؤثر على ذلك فإن من واجبات قيادة المدرسة والمعلمين علاجه؛ ولذا تمنع قيادات المدارس بعض الأمور التي تشكل ظواهر بين الطلاب وقد تؤثر عليهم وتشغلهم ففي اللباس العقال مثلاً، وفي الأكل العلك، وهكذا تجد مثلاً في مدارس البنات تمنع أدوات الزينة، وكل ذلك لضمان تفرغ الطلاب والطالبات للانتباه لدروسهم، وللبعد عن ما يشغلهم. وأشار إلى أن لمنع لبس العقال بين الطلاب سببا آخر وهو أنه قد يستخدم كأداة في الاعتداء على بعضهم وعادة ما يبدأ ذلك كمزح بينهم ليتطور بعد ذلك إلى مشاجرات عنيفة وهذا معروف بين طلاب المرحلة المتوسطة بشكل شبه يومي ويخف تدريجيا بنهاية الثانوية لكنه يبقى موجودا، ومع هذا فإن لطبيعة المجتمع الذي توجد فيه المدرسة أثر كبير في ذلك، وكلما زادت ثقافة المجتمع المحيط بالمدرسة وزاد مستوى تعليمه كلما كان ذلك مؤثرا إيجابيا على سلوك الطلاب في مثل هذه الجوانب. وختم بقوله : يجب على قيادات كل مدرسة أن تعمل على ضمان انضباط سلوك الطلاب بما يتناسب مع ظروفها وظروف المجتمع الذي تقع فيه، وهي جزء من مهامها اليومية وصلاحياتها النظامية.
مشاركة :