تتجه أنظار 60 دولة على مستوى العالم صوب منطقة المدينة المنورة للاستيراد من تمورها ونيل بركت ثمارها، وفي مقدمة هذه الدول الإمارات العربية المتحدة ثم تركيا والكويت، حيث سجلت الدول الثلاث مجتمعة استيراد أكثر من 140 ألف طن من مناطق المملكة عامة بقيمة تتجاوز 700 مليون ريال في 2017 م، وتشكل بحسب الإحصاءات الرسمية 2% من حجم السوق العالمي. وفي ظل تجميع تمور المدينة تحت سقف واحد في مهرجان المدينة المنورة الدولي للتمور في نسخته الأولى "تمورنا بركة"، يتوقع متعاملون ودلالون أن يبلغ حجم ما يصدر من تمور المملكة للخارج خلال هذا العام 2018 من المدينة المنورة معدل 35% من إنتاجها الذي يقدر بنحو 260الف طن أي ما يعادل 91 الف طن. وقال الدلال سلطان سليهم: تمور المدينة تعتبر في مقدمة التمور المفضلة دولياً نظراً لما لها من شهرة عالمية اكتسبتها من بركة المكان التي اصبحت ميزة تنفرد بها عن غيرها. وأضاف: أتوقع أن تسجل الكميات التي تصدر خارج المملكة من تمور المدينة المنورة أكثر من 91 الف طن خلال هذا العام بما لا يقل عن 35% من إنتاج المدينة الذي يقدر بنحو 260 الف طن من إنتاج أكثر من ثلاثة ملايين نخلة. وأردف: ترتبط هذه التمور في ذهن أكثر من مليار و500 مليون مسلم، بالمكانة المميزة لأي منتجات تخرجها أرض المدينة المنورة. وقالت تقارير صادرة عن هيئة الصادرات السعودية: صادرات تمور المملكة سجلت في 2017 زيادة بنحو 20% عن قيمتها في 2016م عندما بلغت أكثر من 140 الف طن بقيمة تجاوزت 700 مليون ريال شاملة إعادة التصدير. واحتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى بقيمة 154 مليون ريال بمعدل 22% من صادرات التمور، واحتلت تركيا بقيمة 73 مليون ريال فيما جاءت الكويت بـ 62 مليون ريال، وذلك من بين 60 دولة تصدر المملكة العربية السعودية التمور لها. جدير بالذكر أن حجم تمويلات صندوق التنمية الزراعية لمشاريع التمور يقدر بـ 800 مليون ريال ويشكّل تصدير التمور 4% من إجمالي صادرات قطاع الغذاء البالغ نحو 7%.