أعربت الكنيسة الكاثوليكية الألمانية اليوم الأربعاء عن شعورها «بالعار» حيال ارتكاب رجال دين انتهاكات جنسية ضد أطفال وقصّر على امتداد عقود، بعد أن كشفت دراسة مسربة أن آلافاً من القصّر تعرضوا لهكذا انتهاكات. وتشكّل الدراسة، التي أجرتها مجلة «دير شبيغل» الألمانية بطلب من مجمع الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا ويعرضها رئيسه الكاردينال راينهارد ماركس في 25 سبتمبر الجاري، ضربة قوية للكنيسة الكاثوليكية بعد أن تكشفت فضيحة مماثلة عبر العالم. وقال الاسقف ستيفان أكرمان نيابة عن مجمع الاساقفة الألمان «نحن نعرف حجم الانتهاكات الجنسية التي كشفتها الدراسة، ونشعر بالاستياء والعار حيالها»، في إشارة للدراسة التي وثقت ارتكاب 1670 رجل دين في الكنيسة الكاثوليكية بألمانيا جرائم جنسية في حق 3677 قاصرا معظمهم من الذكور خلال الفترة من عام 1946 حتى العام 2014. وأشارت الدراسة إلى ان بعض الوثائق «أتلفت أو تم التلاعب بها»، محذّرة من انّ حجم الانتهاكات قد يكون أكبر بكثير. ودأبت الكنائس على نقل القساوسة المذنبين إلى أماكن أخرى، مع حجب تاريخهم الإجرامي عن أماكن عملهم الجديدة. وحوكم 38 في المئة من المتهمين أمام محاكم مدنية استنادا إلى شكاوى قدمها الضحايا انفسهم او عائلاتهم. وخلال العقد الماضي، كشف العديد من المؤسسات الكاثوليكية الألمانية عن حالات اعتداء جنسي على الأطفال، بما في ذلك مدرسة اليسوعيين النخبوية في برلين التي اعترفت بحدوث انتهاكات جنسية للطلاب ارتكبها اثنان من القساوسة في سبعينيات وثمانينيات القرن الفائت. والعام الماضي، كشفت مدرسة ألمانية مشهورة أن أكثر من 500 طالب ذكر تعرضوا لانتهاك جنسي أو جسدي، في حوادث شبهها الضحايا «بالسجن أو الجحيم أو معسكر الاعتقال».
مشاركة :