«دمشق حلب» في افتتاح «الإسكندرية السينمائي»

  • 9/12/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق ـ فؤاد مسعد | «دمشق حلب» أول فيلم سوري يُعرض في افتتاح مهرجان مصري قبل أن يُعرض في سوريا. هذا ما أكده الناقد الأمير أباظة الذي يترأس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، مشيراً إلى أن الفيلم الروائي الطويل «دمشق حلب» من إخراج باسل الخطيب وتأليف تليد الخطيب، سيكون عرضه العالمي الأول في افتتاح الدورة الرابعة والثلاثين من المهرجان، بحضور مخرجه ونجومه الفنانين: دريد لحام، سلمى المصري، صباح الجزائري، كندا حنا. علماً بأن الدورة القادمة تُعقد خلال الفترة الواقعة بين الثالث والثامن من شهر أكتوبر المقبل وتحمل اسم النجمة نادية لطفي. يتناول الفيلم حكاية رحلة افتراضية في حافلة يسافر فيها الركاب من دمشق إلى حلب، ويجتمع فيها أشخاص مختلفو التوجهات والأعمار والأهواء، من بينهم المذيع السابق عيسى العبدالله (يؤدي دوره الفنان دريد لحام) الذي كان يوماً نجماً إعلامياً ولكن أفل نجمه، هو إنسان موجوع يعيش حالة إحباط لكنه يحاول التمسك بأية لحظة فرح، يسافر إلى حلب لزيارة ابنته، وفي الحافلة يتضافر جزء من مصيره مع مصائر من وجدهم معه، وآخرين كانوا على تماس مع هذه الرحلة. قيمة إنسانية يؤكد المخرج باسل الخطيب أن «دمشق حلب» ينتصر للقيمة الإنسانية التي تحكي عن النبل والشهامة، مشيراً إلى أنه يضع كل ما سبق أن قدمه في السينما في كفة وهذا الفيلم في كفة أخرى، فهو تجربة جديدة بالنسبة إليه، ففي حين امتازت أفلامه السابقة بخطها ومضمونها المأساوي والتراجيدي والانساني، ينحو في هذا الفيلم باتجاه مساحة فيها كثير من المنحى الإنساني والوجداني، وفيها مزج بين المتناقضات والمواقف التي تجعلنا نفرح ونضحك، فيتم الانتقال من حالة إلى أخرى ضمن المشهد الواحد أو بين مشهد وآخر، وهو أمر يعتبر بحد ذاته مغامرة خطرة، ويعد الفيلم مرآة وانعكاسا للواقع الذي نراه بكل تناقضاته وتجلياته. فهو مستوحى من الحياة التي نعيشها اليوم كلنا معاً، يقول: كما انها المرة الأولى التي أتعاون فيها مع الفنان الكبير دريد لحام، وعادة نقول في الترويسة المعتمدة إن الفيلم للمخرج، لكن هنا الفيلم هو لدريد لحام. الخير في المجتمع «يحمل الفيلم جرعة إنسانية كبيرة». هذا ما أكده الفنان دريد لحام الذي أشار إلى أن ما يميّز العمل هو تسليطه الضوء على الجانب الخيّر في العلاقات الاجتماعية، فهو فيلم جاد وإن مرت فيه ابتسامة هنا أو هناك، يقول: شعرت عندما قرأت السيناريو أن بطل الفيلم (عيسى العبدالله) هو أنا فعلاً، لذلك أقدمت على هذه التجربة. وحول ما يضيفه الفيلم إليه قال: أهم اضافة أنه تحت إدارة المخرج المتميز باسل الخطيب، وبالنسبة إلى تاريخي فهو اضافة أتأمل منها الخير، فقد مضى علي عدة سنوات وأنا بعيد عن الدراما، لأني أرى أن مستقبلي ورائي وليس أمامي، وبالتالي فأي عمل قد يخطف مما هو ورائي سيقضي على مستقبلي، لكني رأيت في «دمشق حلب» استمرارا لمستقبلي. شخصيات متنوعة وصفت الفنانة سلمى المصري الفيلم بالتجربة المهمة، مؤكدة أن دورها فيه مختلف عن كل ما سبق ان قدمت من شخصيات، حيث تجسد دور محامية مثقفة، ولكن هناك مأساة وغصة في حياتها، فقد طرأت عليها ظروف جعلت من قصتها الإنسانية حكاية مؤلمة، أما عن وقوفها مجدداً أمام الفنان دريد لحام فأشارت إلى أنه يشكل بالنسبة إليها قدوة، كما أنها تشعر بالراحة عندما تعمل معه، تقول: سيرى المشاهد كيمياء قوية بيننا في الفيلم. في حين تؤدي الفنانة غادة بشور دور «دلع» الجارة التي تحب عيسى العبدالله، وتحاول التقرب منه لإقناعه بأن يتزوجها، لكنه يصدها دائماً.

مشاركة :