مشعل بن ماجد: انضمام «جدة التاريخية» للتراث العالمي يضاعف المسؤوليات

  • 12/30/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة أن وجود "جدة التاريخية" ضمن التراث العالمي يحتاج من الجميع مسؤوليات مضاعفة ليس فقط للمحافظة عليه، وإنما لتعزيزه بعديد من القيم التي تجعل من هذا الموقع التاريخي منطقة جذب للسائحين والمهتمين بالتراث والثقافة في المملكة وكل أنحاء العالم. وعدّ محافظ جدة النجاح الذي تحقق في مهرجان "جدة التاريخية" العام الماضي بأنه نتاج طبيعي ومباشر لجهود كبيرة بداية من دعم غير محدود من قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد وبعمل مخلص لم يتوقف لحظة من مُلاك وأهالي المنطقة التاريخية في منظومة متكاملة توجت بهذا الإنجاز، الذي يعتز به كل مواطن على هذه الأرض الطيبة، ما دعت الحاجة لإقامته كل عام بالتعاون مع جميع القطاعات. وثمن دور الأهالي والمُلاك في ترميم وإحياء بيوتات جدة ومساكنها القديمة، والمداومة على صيانتها، والاهتمام بها والحرص على أن تكون في أبها صورة، بما يتكامل مع الجهود الحكومية في هذا الشأن، إسهاماً في الإبقاء على هذا التراث الذي سيؤدي إلى نقلة اجتماعية واقتصادية مع تقديم الخدمات التي تتوافق مع متطلبات العصر الحديث من دون المساس من قريب أو بعيد بسمات هذه الصورة الرائعة من التراث العالمي. يترقب زوار "جدة التاريخية" هذه الأيام إقامة مهرجانها الكرنفالي. ويترقب زوار "جدة التاريخية"، هذه الأيام إقامة مهرجانها الكرنفالي السنوي، الذي تنطلق فعالياته في الثالث والعشرين من ربيع الأول الحالي، بصبغة ثقافية تربط الماضي العريق بالحاضر الزاهر، من أجل ترسيخ الحفاظ على المقتنيات التاريخية لتعزيز مكانة المملكة كمصدر للثقافة والأدب والتاريخ العربي والإسلامي، بعد أن انضمت تلك المنطقة التاريخية العام الماضي إلى قائمة التراث العالمي. ويهدف المهرجان الذي يشتمل على عديد من الفعاليات والأنشطة التي تحاكي ما كانت عليه "جدة " خلال بدايات القرن الماضي، إلى المحافظة على المرتكزات الأساسية ضمن قائمة التراث العالمي، والمقتنيات الحضارية، وتعريف الجيل الحالي على يوميات من الجيل السابق يعيش داخل أسوار المدينة، بجانب دور جدة الحيوي والمهم كونها بوابة للحرمين الشريفين ومحطة عبرت من خلالها الثقافات، لتتواكب مع مكانتها الاقتصادية والسياحية. ويتوقع أن يزور مهرجان جدة التاريخية هذا العام ما يربو على مليون زائر من أهالي جدة وسكان منطقة مكة المكرمة، والقادمون من المناطق الأخرى لهذه المدينة الحالمة التي يتجاوز عمرها الزمني 1400 عام. ويعود تاريخ "جدة" إلى عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - عندما اتخذها ميناءً لمكة المكرمة في عام 26 هـ الموافق 647 للميلاد، حيث تضم "جدة التاريخية" عددًا من المعالم والمباني الأثرية والتراثية وتعتبر غنية بتلك المعالم مثل آثار سور جدة، وعين يسر وحواريها التاريخية التي منها "حارة المظلوم، وحارة الشام، وحارة اليمن، وحارة البحر"، كما يوجد بها مساجد تاريخية من أبرزها مسجد الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ومسجد الشافعي، إضافة إلى الأسواق التاريخية، فيما بنى أهالي جدة بيوتهم من الحجر المنقبي من بحيرة الأربعين، ثم يعدلونه بالآلات اليدوية ليوضع فـي مواضع تناسب حجمه إلى جانب الأخشاب التي كانت ترد إليهم من المناطق المجاورة كوادي فاطمة أو ما كانوا يستوردونه من الخارج عن طريق الميناء (خاصة من الهند).

مشاركة :