خلال اجتماع رؤساء أركان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والقيادة المركزية الأميركية، وبحضور نائب رئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن عبدالله النواف، إن "قياداتنا السياسية تأمل أن يساهم اجتماعنا هذا في تعزيز التعاون المشترك وتنمية وتوثيق العلاقات القائمة على المنفعة المتبادلة، لضمان وتحقيق الأهداف المشتركة، بما يعود بالفائدة على الجميع، والحرص على ترجمة هذا التعاون المشترك إلى واقع ملموس، وذلك بما يتوافق مع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية". وأوضح أن اجتماعهم يأتي لترسيخ العلاقات المتبادلة، وتأصيل وتعميق جذور التعاون وتوحيد الرؤى في سبيل المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، متمنيا أن تبدأ الخطوات الأولى لهذا التنسيق المشترك نحو شراكة وتكامل دفاعي منشود بين كل الأطراف، لتنمية قدراتنا العسكرية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية. وذكر الخضر أن مثل هذه الاجتماعات تأتي استكمالاً لجهود التنسيق المستمرة بين القوات المسلحة بدول الخليج ونظيرتها بالدول الشقيقة والصديقة تقوية لأواصر العمل العسكري المشترك والمتبادل فيما بينهم وصولاً للرؤية الموحدة تجاه مختلف أوجه التعاون على مختلف المستويات العسكرية، متمنيا لهذا الاجتماع "النجاح في أعماله، وللجميع التوفيق والسداد في تحقيق ما نعمل جميعاً من أجله لتعزيز أمن أوطاننا". رص الصفوف من جهته، دعا قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول ركن جوزيف فوتيل دول الخليج إلى وضع خلافاتها جانبا، ورص صفوفها في مواجهة "التهديدات" الإيرانية والجماعات المتشددة، مشيرا الي ان هناك "اثنين من التهديدات الأمنية المتواصلة هما في هذه المنطقة، هي أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والمنظمات المتطرفة العنيفة". وأضاف فويتل أنه من "الملح" القيام "بتعزيز ودمج قدراتنا لمصالح أمننا القومي المشتركة، والترفع عن كل الجوانب الأخرى"، موضحا أن "العمل المشترك مهم للغاية، ونحن كعسكريين مهنيين ندرك المخاطر، ويجب أن نطفو فوق أي خلافات بيننا، خاصة أن هناك صواريخ بالستية وطائرات بدون طيار". وأوضح أنه "في أكتوبر الماضي توجه سمو الأمير وذكرنا عندما قال، إن في الاتحاد قوة أي في العمل المشترك سنجد القوة مما يحفز على أن نأتي معاً في بناء الثقة وأواصر العلاقات فيما بيننا"، مشيرا إلى أنه "خلال لقاءاتنا تحدثنا عن علاقاتنا العسكرية القوية، والتي هي أساس لهذا التعاون والتنسيق، لذا فيجب أن نواجه التحديات المشتركة معاً". وذكر فوتيل انه يجب التأكيد أن هنا مواءمة على كل المستويات من خلال عقد المؤتمرات والتمرينات والتدريبات الثنائية والمشتركة لتحقيق مثل هذه الأواصر، لافتا إلى أنه "يجب ألا نعمل على أي قرار أو طريق يكون مخالف لحلفائنا، لأن ذلك فيه مصلحة تحدينا للأعداء". وبين أن "هذه المخاطر لن تذهب وحدها، ولا بد من أخذها بعين الاعتبار"، معرباً عن امتنانه "لما تقدموه للمنطقة، وقد رأينا حصدها في سورية والعراق وأفغانستان في مواجهاتها ومحاربة داعش والتقارب والتوصل إلى تصالح مع طالبان، وفي مساعي تحقيق مهام النيتو وتحقيق السلام". وأشار أن "مكافحة الاٍرهاب تقوم بتقوية جنودنا وجهودنا على المستوى الاستراتيجي في عملية تحقيق السلام، ودعم مكافحة الاٍرهاب وحماية وجود قوتنا على الأرض، وأيضاً مساهمتنا المالية وعلاقتنا الثنائية القوية مع علاقاتكم في اجتماعنا الأخير، فهناك نقاش جيد حول منظومة الدفاع في الصواريخ والأمن البحري، وقد حددنا مشاكل عديدة في المنظومات الصاروخية التقنية وقدرتنا على التواصل"، لافتا إلى أن جهودهم كانت أحادية وثنائية، ولكن يجب أن تكون شاملة في تصاعد التهديدات بالمنطقة. حلول جذرية وقال إنه "بعد تحديد المشكلة علينا إيجاد الحلول الجذرية لهذه المشاكل، لأن التغيرات في الولايات المتحدة الأميركية والتغيرات بالعالم تتطلب منا التقارب أكثر، وفي خلال الحديث عن عمليات الأمن البحرية أسعده السماع من مجموعة العمل التي شكلناها أنه يوجد هناك وثيقة قد تم وضعها عن تعاون الأمن البحري وعن المبادرة التي سيطرحها علينا"ز وأعرب فوتيل عن أمله أن "نقوم باستخدام قوة الواجب 81 أو أي وحدة أخرى تعمل بالتركيز على هذا الموضوع، وتكون لدينا ذرائع موحدة وصورة عملياتية موحدة، وخطط تواصل لهذه المواءمة لهذه العملية التي يمكن تحقيقها جميعاً عبر التمرينات والتدريبات المشتركة، وأيضا أن يكون هذا منبع الانطلاق لتقوية علاقتنا العسكرية، وما نتوصل إليه في هذا المؤتمر من توصيات في تحقيق الأمن ومصالحنا الوطنية المشتركة، وكما كان يقول الرومانيون بناء الشراكات".
مشاركة :