تمكنت دار "سيمون آند شوستر" للنشر بالولايات المتحدة الأميركية من تعزيز مبيعاتها بفضل رواية نُشرت للمرة الأولى في عام 1953، إذ سجلت مبيعات الدار 207 ملايين دولار في الربع الثاني من العام الحالي، بزيادة قدرها مليون دولار مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2017. وقالت الدار، إن نجاح الفيلم الذي أطلقته شبكة "إتش بي أو" مايو الماضي ساهم بشكل ملحوظ في رفع مبيعات وشعبية رواية "فهرنهايت 451" الكلاسيكية لمؤلفها راي برادبري، الذي يعد من أهم كتاب الخيال العلمي في الولايات المتحدة. ويرى جمهور الأدب، أن تناول الرواية لمسألة الرقابة كانت له ردود فعل واسعة الصدى على الإدارة الحالية في البيت الأبيض، إذ بعثت رابطة باعة الكتب الأميركية لحرية الرأي والتعبير أخيراً رسالة إلى سارة ساندرز، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، للحصول على ردها حول التقارير التي تفيد بأن البيت الأبيض منع مراسلة شبكة "سي إن إن" الإخبارية كايتلان كولنز من تغطية مؤتمر صحافي في 25 يوليو الماضي. يتنبأ برادبري فى روايته القاتمة "فهرنهايت 451" التي استوحى اسمها من درجة الحرارة التي يحترق عندها الورق، بمستقبل بائس تنعدم فيه الحرية الفردية ويوصف فيه المثقفون بأنهم خارجون على القانون. وتتناول الرواية كذلك القمع الفكري المتمثل في حظر الكتب وحرقها لأن القراءة تشجع على التفكير، وللترويج للفيلم، قامت شبكة "إتش بي أو" بنشر تغريدة على موقع "تويتر"، قالت فيها: "واقعية كانت أم خيالية كلها ستُحرق".
مشاركة :