قال رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم «جارمكو»، باسم الساعي، إن الشركة تخطط لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 170 ألف طن سنويا، مشيرا إلى أن الطاقة الإنتاجية القصوى الحالية تصل إلى 150 ألف طن. وأضاف الساعي في تصريحات صحفية على هامش ندوة التصور المستقبلي للتجارة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي نظمتها غرفة التجارة والأمريكية مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، أن إنتاج الشركة الحالي يتراوح بين 120 إلى 150 ألف طن، وتتطلع إلى زيادة الطاقة الإنتاجية 20 الف طن ليصبح إجمالي الطاقة الإنتاجية 170 ألف طن، لافتا إلى أن الشركة حاليا بصدد إعداد الميزانية العامة للعام المقبل، ومن ضمنها خطة رفع الإنتاجية. وأكد الساعي أن الطلب العالمي على الألمنيوم في تزايد مستمر، مبينا أن السوق الأمريكي يعد أحد أهم الأسواق للشركة، مشيرا إلى أن السوق الأمريكي يمثل 60% من مبيعات الشركة، كما أشار إلى أن الطلب على الألمنيوم في السوق الأمريكي يساوي ما يقارب 100% من إنتاج الشركة. وأشار الساعي إلى أن إبعاد الصين المنافس القوي عن السوق الأمريكي أوجد فراغا كبيرا هناك، إذ أصبح ارتفاع الطلب على الألمنيوم كبيرا، خصوصا أن الصين كانت تضخ كميات كبيرة من الألمنيوم في السوق الأمريكي. وعن مدى تأثر شركة جارمكو بقرار الضرائب الجديدة، أكد الساعي أن الشركة ستكون بعيدة عن تلك الرسوم بسبب عقود البيع طويلة الأمد مع زبائنها في السوق الأمريكي، إذ تخلو جميع العقود من الضرائب ورسوم الاستيراد، مضيفا أن عدم وجود ضرائب ورسوم في عقود الشركة سيسهم في زيادة الطلب على منتجات الشركة، ما سيؤدي إلى ارتفاع متوقع في مبيعاتها، مضيفا أن التعرفة الجديدة أدت إلى ارتفاع الأسعار في السوق الأمريكي، وهذا في صالح الشركة أيضا. وعن خطط الشركة لدخول أسواق جديدة، قال الساعي إن الألمنيوم معدن عالمي والطلب يزداد عليه في الأسواق العالمية كافة، موضحا أن شركة جارمكو تحرص على اقتناص الفرص المتوافرة في مختلف الأسواق، ومتى ما وُجد الطلب في سوق معين بأسعار مناسبة سيكون عامل جذب لها للدخول إلى تلك الأسواق. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تذبذبا وعدم استقرار في الأسواق العالمية، وقد يستمر ذلك لعدة أشهر بسبب المعروض الصيني، مضيفا أن إبعاد الصين عن السوق الأمريكي يعني أنها ستبحث عن أسواق أخرى لبيع إنتاجها الكبير من الألمنيوم، وقد تتجه الصين إلى أسواق آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط، مؤكدا أن الطلب على الألمنيوم متوافر في كل أسواق العالم، وأن جميع الأسواق العالمية مترابطة، ويمكن إيجاد الطلب في مختلف الأسواق. وحول ما إذا كانت «ألبا» قادرة على بيع إنتاجها الكبير المتوقع من المصهر السادس في ظل الضرائب الأمريكية الجديدة، أكد الساعي أن «ألبا» لن تواجه مشاكل في تسويق إنتاجها من خط الصهر السادس؛ بسبب وجود الطلب العالمي على الألمنيوم، ولن تتأثر كثيرا بالضرائب الأمريكية الجديدة.
مشاركة :