الحزن يخيم على طالبات "مجمع الخبراية" بجازان بعد وفاة معلمتهن المفاجئة

  • 9/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن طالبات مجمع الخبراية التعليمي للبنات بمحافظة العارضة في منطقة جازان يتوقعن أن معلمتهن (د – أ) لن تحضر إليهن اليوم الأربعاء، وأنها لن تعود لتدريسهن مرة أخرى؛ لأن الموت كان أسرع إليها؛ حيث فارقت الحياة مساء أمس نتيجة أزمة قلبية. تسبب الخبر في صدمة نفسية للطالبات صاحبها دموع الحزن التي انهالت من أعينهن ألمًا على فراقها بهذه الصورة المفاجئة، ونظرًا لمكانتها العظيمة لديهن؛ لما تتمتع به من صفات حسنة في سلوكها وأسلوبها وتعاملاتها مع الجميع دون استثناء، فقد كسبت محبة ورضا طالباتها وأمهاتهن وزميلاتها المعلمات. منذ أن بدأت العمل كمعلمة بمجمع الخبراية للبنات قبل ما يزيد عن 20 عامًا تقريبا تخرج على يديها الكثير من الفتيات اللاتي يشهدن لها بالفضل الكبير في كافة الجوانب، وأهمها الجانب التعليمي والإنساني ومساعدتها للعديد من أسر الطالبات من الأسر المحتاجة، وإنهاء معاناتهن في التغلب على ظروفهم بتوفير احتياجاتهم المنزلية والمعيشية وبصورة عاجلة، واهتمامها ببحث مشاكل بعض الطالبات من الناحية الأسرية والاجتماعية حتى لا يتأثرن في حياتهن التعليمية ويستقر وضعهن داخل المدرسة، والاهتمام بمستقبلهن بجد واجتهاد دون أية عوائق. ورغم الظروف الصحية الصعبة للمعلمة المتوفاة والتي استمرت معها منذ سنوات إلا أنها حرصت على أداء رسالتها التربوية والتعليمية من أجل الطالبات، وتحقيقًا لمصالحهن وتحمُّلًا منها مسؤوليتهم في حمل هذه الأمانة ما دامت على رأس العمل. "عاجل" تواصلت مع بعض أولياء أمور طالبات مجمع الخبراية للبنات بمنطقة جازان، الذين قالوا إن ذويهن ذرفن الدموع داخل فصولهن الدراسية فور علمهن بنبأ وفاة معلمتهن، الذي حل عليهن مثل الصاعقة؛ لتشاركهن المعلمات اللاتي فقدن السيطرة على أنفسهم على فراق زميلتهن، والتي اتصفت بكل صفات الخير والوفاء والإخلاص، ونالت محبة الجميع داخل المجمع التعليمي. وتناقل محبو المعلمة المتوفاة آخر حالة لخدمة الواتساب لرقم هاتفها، وكانت بعبارة لابن الجوزي (إذا أردت أن تغير ما بك من الكروب، فغيِّر ما أنت فيه من الذنوب).

مشاركة :