استقبلت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، أمس، في مقر المجلس بأبوظبي، فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب والوفد المرافق له. وأكدت أن نشر التسامح والاعتدال والانفتاح وقبول الآخر وقيم التعايش الإنساني تمثل إحدى أهم أدوات مكافحة التطرف والإرهاب، وتلك هي مبادئ شعب الإمارات الأخلاقية وقيمه الإنسانية الراسخة، التي تتجسد في واقع دولتنا ومسيرة تطورها الحضاري، منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وهو نهج تقتدي به قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». وتطرق الجانبان إلى خطر التطرف والإرهاب الذي بات يضرب ويهدد مختلف دول العالم، مع التأكيد على تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحته وتجفيف مصادر ومنابع تمويله.وأشارت إلى أن مشاركة دولة الإمارات في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب تعتبر واجباً أخلاقياً لمساعدة الدول الأخرى، وأشارت إلى أن دور الإمارات الإنساني في اليمن هو جزء من التزامها الحضاري والإنساني على الصعيد الإنساني عالمياً. كما تطرق اللقاء إلى دور دولة الإمارات في مساعدة اللاجئين في العالم عموماً واللاجئين السوريين بشكل خاص، وأكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في هذا الشأن أن دولة الإمارات هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية على المستوى العالمي.وقال فلاديمير فورونكوف إن الإرهاب ليس مرتبطاً بأي دين، وهناك أعمال إرهابية على مر التاريخ من ديانات مختلفة، ومن الأسباب الرئيسية للإرهاب انتشار النزاعات الإقليمية والفقر وزيادة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وغياب العدالة السياسية مما يهيئ للجماعات الإرهابية والتطرف نشر الأيدولوجيات المضللة.وأكد أن دولة الإمارات من أكثر دول العالم لها مواقف ثابتة في مكافحة الإرهاب وتستند إلى مجتمع متسامح ومتعايش، وقال إن دولة الإمارات خير مثال على الممارسات الجيدة التي يمكن أن نتشاركها مع دول أخرى، كما تعد الإمارات شريكاً أساسياً في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وتضطلع بدور حيوي في محاربة «داعش» و«القاعدة» ومختلف تنظيمات الإرهاب في دول عدة.وأكد أن دولة الإمارات من الدول القيادية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وإمكانية الاستفادة من خبراتها في هذا المجال، لأن لها تجربة فريدة ويمكن لدول العالم الاستفادة منها.
مشاركة :