النفط قرب 80 دولاراً ...وقلق بشأن المعروض

  • 9/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تراجع النفط أمس الأربعاء بعد أن اقترب من أعلى مستوياته هذا العام إثر انخفاض في مخزونات الخام الأمريكية، واحتمال فقد معروض إيراني مما زاد المخاوف بشأن التوازن الدقيق بين الاستهلاك والإنتاج.وبحلول الساعة 0923 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 23 سنتاً عند 78.83 دولار للبرميل بعد أن لامست ذروتها للجلسة عند 79.66 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أواخر مايو/ أيار عندما اخترق السعر 80 دولاراً.وزادت عقود الخام الأمريكي 35 سنتاً إلى 69.60 دولار للبرميل.قال جوردون جراي، مدير أبحاث سوق النفط والغاز في إتش.إس.بي.سي، «نعتقد أن العوامل الأساسية لسوق النفط تدعم على نحو متزايد أسعار الخام، على الأقل عند المستويات الحالية، في حين لا نتوقع صراحة أن يرتفع برنت إلى 100 دولار للبرميل، فإننا نلحظ مخاطر حقيقية بأن يحدث هذا. حقيقة أن هناك حاجة بالفعل إلى معروض أعلى بكثير من منتجين مثل السعودية، والمستويات المتدنية من الطاقة الفائضة المتبقية، تجعل المنظومة العالمية منكشفة انكشافاً كبيراً على أي تعطيلات كبيرة أخرى».كان معهد البترول الأمريكي قال أول أمس الثلاثاء، إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة تراجعت 8.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم السابع من سبتمبر/ أيلول إلى 395.9 مليون برميل، في حين خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لإنتاج البلاد من الخام في 2019.من جهة أخرى، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الأربعاء، إن أسواق النفط العالمية ما زالت «هشة» بسبب عوامل جيوسياسية وتراجع الإنتاج في عدة مناطق، لكنه أضاف أن بلاده قد تزيد الإنتاج إذا اقتضت الضرورة.وقال في مؤتمر اقتصادي بمدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى شرقي روسيا «الوضع اليوم هش جداً بالطبع، ويرتبط بحقيقة عدم قدرة بعض الدول على استعادة حصتها السوقية وإنتاجها»، وأضاف، «نرى مثل هذا الوضع في المكسيك، وفي فنزويلا يتراجع الإنتاج بشدة، بواقع 50 ألف برميل يومياً، هذا يعني أن السوق لا تزال غير متوازنة في آفاق الأمد الطويل».وانخفضت صادرات النفط الفنزويلية إلى النصف خلال السنة الأخيرة، لتصل إلى أكثر قليلاً من مليون برميل يومياً في الوقت الذي يعاني فيه البلد الواقع بأمريكا الجنوبية، أزمة اقتصادية وسياسية.وحذر نوفاك أيضاً من التأثير الواقع على السوق جراء العقوبات الأمريكية الوشيكة التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية، والمقرر أن يبدأ سريانها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.وقال: «هناك ضبابية كبيرة تكتنف السوق، كيف ستتصرف بلدان تشتري نحو مليوني برميل من النفط الإيراني يومياً، بلدان أوروبا ومنطقة آسيا المحيط الهادي، هناك الكثير من الغموض، يجب مراقبة الوضع عن كثب، وينبغي اتخاذ قرارات صحيحة».وتضغط واشنطن على البلدان الأخرى لوقف استيراد النفط الإيراني، وبرغم معارضة بعض الحكومات في أوروبا وآسيا، إلا أن الكثير من شركات النفط بدأ بالفعل في خفض المشتريات تحسباً للعقوبات الأمريكية.وقال نوفاك إنه إذا شهدت الأسواق نشاطاً محموماً وقفزت الأسعار، فمن الممكن أن تزيد بعض البلدان الإنتاج، وأضاف «بإمكان روسيا أن تزيد الإنتاج بواقع 300 ألف برميل (يومياً) في المدى المتوسط، مقارنة مع مستوى أكتوبر 2016».ومستوى أكتوبر/ تشرين الأول 2016 هو مستوى الأساس الذي استند إليه اتفاق خفض الإنتاج المطبق منذ عام 2017. وفي ذلك الشهر، أنتجت روسيا 11.247 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى بعد الحقبة السوفييتية.وقال نوفاك إن الاجتماع الذي يعقد في سبتمبر/ أيلول الجاري بالجزائر بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدد من المنتجين المستقلين، بينهم روسيا، سيناقش الوضع في السوق.وأضاف أن الاجتماع سيناقش المزيد من التعاون في سوق النفط وسيأخذ في الاعتبار توقعات العرض والطلب في الربعين الثالث والرابع من 2018 والنصف الأول من العام المقبل.وقال نوفاك إن روسيا تخطط للحصول على حصة نسبتها 20% من سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، بفضل احتياطيات الغاز الوفيرة، وأضاف «أنا متأكد أننا سنحقق هذا الهدف». (رويترز)

مشاركة :