تعرضت مناطق في محافظة إدلب ومحيطها، أمس الأربعاء، لقصف متقطع من قوات النظام، في وقت أكدت مصادر في المعارضة السورية أن تركيا تكثف إمدادات السلاح لمقاتلي المعارضة السورية، لمساعدتهم على التصدي للهجوم المرتقب من جانب النظام وحلفائه، في حين حققت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، تقدماً كبيراً في معاركها مع مسلحي تنظيم «داعش» في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.واستهدفت قوات النظام وفق المرصد، بقصف صاروخي في وقت مبكر أمس، بلدة التمانعة ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي، بعد قصف مماثل طال بعد منتصف الليل محيط بلدة مورك في ريف حماة الشمالي. وأفاد المرصد بوصول أكثر من أربعة آلاف عنصر من قوات النظام والمقاتلين الإيرانيين، مع آلياتهم وعتادهم إلى ريف حلب الشمالي منذ مطلع الشهر الحالي، تزامناً مع تحصين الفصائل المعارضة والمتشددة مواقعها في المنطقة. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في القطاع الجنوبي من إدلب بتراجع حركة النزوح إلى حد كبير أمس، مع توقف القصف. ونقل مشاهدته سيارات محملة بالمدنيين وحاجياتهم في طريق عودتها إلى مناطق نزحوا منها قبل أيام، لا سيما بلدة الهبيط، ومحيطها. من جهة اخرى، قال مسؤولون كبار في المعارضة لرويترز، إن تركيا أرسلت المزيد من المساعدات العسكرية للمعارضين في منطقة إدلب وحولها، منذ أن فشل اجتماع قمة عقدته مع إيران وروسيا الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق لتجنب شن هجوم على المنطقة. وقال قائد كبير في الجيش السوري الحر مطلع على محادثات في الأيام القليلة الماضية مع كبار المسؤولين الأتراك، طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث، «تعهد الأتراك بدعم عسكري كامل لمعركة طويلة الأمد. لن يستطيع النظام أن يصل إلى ما يريد». وقال قائد آخر في المعارضة «هذه الشحنات من الذخائر ستسمح لأن تمتد المعركة، وتضمن ألا تنفد الإمدادات في حرب استنزاف». وأضاف «يحصلون على شحنات جديدة من الذخائر. لا يحتاجون أكثر من الذخائر». على جبهة أخرى، في شرق سوريا، قال قائد عسكري في مجلس دير الزور العسكري «بعد 24 ساعة من إطلاق المرحلة الإخيرة لأنهاء وجود مسلحي «داعش» في ريف دير الزور، سيطرت قواتنا على نحو 25 نقطة في محيط بلدة الباغوز وقرية الكسرة شمال غرب مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، وبدعم وإسناد من مقاتلات التحالف الدولي». وأكد القائد العسكري «إن معارك عنيفة خاضها مقاتلو مجلس دير الزور العسكري ضد مسلحي التنظيم، الذين قتل منهم اكثر من 25، وأصيب العشرات بجروح، وتدمير عدد كبير من الآليات التابعة للتنظيم». وكان التحالف الدولي بقيادة أمريكية أكد في بيان ليل الثلاثاء، بدء قوات سوريا الديمقراطية التي يدعمها، المرحلة الأخيرة من الهجوم على آخر جيب تحت سيطرة تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور. (وكالات)
مشاركة :