اليمن وانكشاف انحياز الأمم المتحدة للحوثيين!

  • 9/13/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

‭}‬ ماكنا نقوله بعد أشهر من «عاصفة الحزم» حول الموقف الغربي وموقف الأمم المتحدة، أصبح اليوم يقوله الجميع، حتى الخبراء الدوليون، وليس فقط «التحالف العربي» أو الناطقون باسم «الشرعية اليمنية»! بات واضحا، أن دور الأمم المتحدة، هو (إعاقة أي انتصار عسكري) من التحالف ضد الانقلابيين الحوثيين! والانحياز لهؤلاء «الانقلابيين الإرهابيين»، والبحث عن مخارج لإنقاذ موقفهم المتدهور في اليمن مرة بعد أخرى، وحيث مطلب (إعادة المفاوضات) لا يأتي من «مبعوثي الأمم المتحدة»، إلا حين اقتراب المزيد من الحسم العسكري من جانب التحالف في اليمن! ‭}‬ تقرير الأمم المتحدة الأخير، ثم الدعوة إلى المفاوضات في «جنيف» وغياب «الحوثيين»، ودفاع وتبرير المبعوث الأممي عن أسباب ذلك الغياب، كل ذلك لم يأت عبثا، بل جاء على خلفية الانتصارات العسكرية للتحالف، وصولا إلى مناطق في «صعدة»، وكر الإرهاب الحوثي! الأمم المتحدة، لم تلتزم بقراراتها حول اليمن، ولم تظهر تقاريرها إلا ضد «التحالف» بشكل تشويهي، ولم تتخذ موقفًا حازمًا من «الصواريخ الباليستية» ضد السعودية! ولم تخرج تقاريرها عن العسكريين والخبراء الإيرانيين ومن «حزب اللات» اللبناني، الذين يتساقطون على الأرض اليمنية، وكأن كل ذلك لا يهمها، بل إنه أمر طبيعي! حتى إداناتها الإرهاب الحوثي ضد المدنيين واستغلال الأطفال، لم تأخذ منه موقفا واضحا! بل إنها؛ أي «الأمم المتحدة» وعلى نقيض قراراتها، تسمي الانقلابيين الإرهابيين بطرف نزاع، وتساويهم بالشرعية وبالتحالف باعتبارهم طرفي نزاع! أي نزاع هنا؟! ‭}‬ الأمم المتحدة بات واضحا أنها تخدم الأجندة المعروفة للقوى الكبرى بإطالة أمد الأزمة في اليمن، بكل وسيلة! حتى «المنظمات الحقوقية» «المشبوهة والمسيّسة» لخدمة تلك الأجندة، لا تطال تقاريرها وإعلامها ودعايتها إلا التحالف! هؤلاء جميعا وعبر «بوابة الأمم المتحدة» والمنظمات الحقوقية الزائفة لا يريدون (حسمًا عسكريًا) في اليمن، رغم أن كل التجارب تثبت أن الحوثيين (ليسوا أهل حوار، وأنهم خدم لنظام الولي الفقيه وأطماعه ومشروعه التوسعي)، وأن الحل في اليمن هو قطع شأفة هذا «الإرهاب الحوثي الانقلابي» الذي جر على اليمن وعلى الشعب اليمني كل الويلات! ‭}‬ قلناها في السنوات الماضية، ونعيد القول (على التحالف أن يحسم أمره، ويواصل انتصاراته العسكرية)، وأن يستعيد كامل التراب اليمني من أيدي هؤلاء، بل وأن يرفض بوضوح لعبة الأمم المتحدة في (تعطيل وإعاقة الحسم العسكري)، كما حدث بخصوص «الحديدة» ويحدث اليوم بخصوص «صعدة»! وعلى التحالف أن يتعامل بوضوح مع (لعبة المفاوضات)، وإعادة وتيرتها كلما اقترب الحسم العسكري الكلي في اليمن! بات واضحا وجليا أن كل مبعوث أممي، يعيد سيناريو من جاء قبله لأن السيناريو وضعه في الأصل من يتحكم في دور الأمم المتحدة! والمطلوب من هؤلاء (إدارة الصراع وليس حل الصراع) وإطالة أمد الأزمة اليمنية، واستنزاف السعودية والتحالف أطول مدة وبأكبر قدر! لهذا فإن لغة الدبلوماسية القديمة، التي بدأ المتحدث باسم التحالف يتخلى عنها، تحتاج إلى مزيد من الصراحة والقوة والوضوح!

مشاركة :