تدرس أمانة المنطقة الشرقية سبعة مقترحات طرحها المجلس البلدي خلال الاجتماع الدوري للأمانة مساء أمس بشأن تطوير الاستثمار في شاطئ «نصف القمر»، حيث تمت إحالة المقترحات للإدارة المعنية بأمانة الشرقية.وأكدت الدكتورة سمية السليمان، عضو المجلس البلدي، أنه تم طرح فرص استثمارية مكملة لتقديم الخدمات المطلوبة في شاطئ نصف القمر، وإلزام المستثمرين بجودة عالية ومستوى رفيع من خلال العقود الاستثمارية، وتوفير ألسنة بحرية لمشغلي القوارب في مواقع محددة،وإنشاء لجنة لإدارة الشاطئ مشكلة من ممثل لأمانة المنطقة الشرقية وحرس الحدود ووزارة البيئة والمياه والزراعة والهیئة السعودية للحياة الفطرية وجهات أخرى ذات اختصاص.وأضافت السليمان: إنه تمت مناقشة إدراج مشروع تطوير وعقود الصيانة لشاطئ نصف القمر ضمن ميزانية عام 1440 /‏‏‏ 1441هـ بهدف اعتماد الشواطئ من قبل العلم الأزرق خلال سنة، والعلم الأزرق هو إحدى أشهر العلامات البيئية التطوعية في العالم والتي تم منحها للشواطئ والمراسي ومشغلي القوارب المستدامة من أجل التأهل للعلم الأزرق، وإصلاح ما يمكن إصلاحه وصيانته تحت بند الصيانة والتشغيل، وتخطيط وإعادة تطوير منطقة شاطئ نصف القمر بالتكامل مع المخططات المجاورة.وأشارت السليمان إلى أنه لم تطرح من قبل رؤية متكاملة عن منطقة شاطئ نصف القمر ليتعرف المستثمرون على الفرص المتوافرة داخل منظومة متكاملة، مؤكدة على ضرورة توضيح الرؤية ليتخذ المستثمرون قرارات مدروسة.وطالبت أمانة المنطقة الشرقية بوضع دراسة بالتكلفة وإدراجها ضمن ميزانية العام ١٤٤٠/‏‏‏ ١٤٤١، والتوجه في التخطيط هو بالشراكات بين القطاعين العام والخاص وجزء من التكاليف يمكن تغطيته من خلال خصخصة بعض الخدمات، والدراسة المتكاملة عن التكلفة لا بد أن تطرح من قبل الأمانة.وأضافت: إن الفرص الاستثمارية حاليًا محدودة، مطالبة بزيادة تلك الفرص بناء على رؤية واضحة ودراسة للوضع الراهن والتطور المستقبلي، موضحة أن القوارب مثلًا ليس لديها مرفأ، فيما «الفود ترك» فقد تم تحديد ٢ في كل شاطئ من شواطئ نصف القمر الخمسة وبذلك تقل المنافسة وقد لا تكون الأسعار مناسبة، مبينة انه يوجد مركز للغوص ليس له مقر ثابت ونادٍ بحري واحد.وأوضحت السليمان أن هناك قرارات متنوعة حسب الإدارة المختصة بأمانة المنطقة الشرقية تشمل إعادة تطوير المنطقة والصيانة وتشكيل لجنة على مستوى المنطقة وغيرها؛ نظرًا لأن المشكلة معقدة في تداخل أطراف ذوي الاختصاص ولا بد من وضع حلول قصيرة المدى (مثل الصيانة) وحلول طويلة المدى مثل إعادة تطوير المنطقة.فيما أوضح المتحدث الرسمي للمجلس البلدي لأمانة الشرقية محمد العتيبي، أن المعايير التي طرحتها الدكتورة سمية السليمان ستساعد على جذب المستثمر، ولتطبيق هذا التطور يجب تعاون جميع الدوائر الحكومية للوصول إلى التطوير بشكل إيجابي، مضيفًا: إن سبب عزوف المستثمرين هو قلة الزوار، فأي مشروع يطلق يحرص المستثمر على ملاحظة تردد الزوار على المنطقة.وقال العتيبي: إننا باستطاعتنا تحقيق شهادة العلم الأزرق إذا قمنا بتطبيق جميع المعايير وهي التعليم البيئي والمعلومات وجودة المياه والإدارة البيئية والسلامة والخدمات.وذكر أحد المستثمرين ورجال الأعمال حمد بن عبدالعزيز المعمر، ان غياب الحملات الدعائية وغياب المشاريع تسبب بعزوف المستثمرين، وإذا توافرت رؤية متكاملة عن المشروع فمن المؤكد انه سيكون هناك إقبال كبير من المستثمرين، كما يجب تفعيل الأنشطة السياحية المناسبة في المنطقة وتوفير مناطق وساحات مفتوحة ومطاعم، وأضاف انه يتمنى تفعيل المنطقة؛ لأنها منطقة مناسبة للمستثمرين.