مصادر دبلوماسية: الرياض تشتري «القبة الحديدية» من تل أبيب

  • 9/13/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر دبلوماسية ووسائل إعلام أن الرياض اشترت منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية العسكرية من إسرائيل، بعد أن طلبت من واشنطن التدخل للحصول على موافقة تل أبيب لإتمام الصفقة. وأكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن العلاقات بين السعودية وإسرائيل شهدت، خلال الفترة الأخيرة، تطوراً جديداً وغير مسبوق في تاريخ العلاقات بين الرياض وتل أبيب، موضحة أن العلاقات السعودية الإسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، التي لم يكن يُسمح في السابق لأحد بتجاوزها، في إقامة أي علاقات أو تحالفات مع «عدو المنطقة».وأضافت المصادر لموقع «الخليج أونلاين» أن هذا التطور كان نتاجاً لتوافقات سياسية بين الرياض وتل أبيب، حيث انتقلت الثقة المتبادلة والمتطورة إلى المضمار العسكري، والاتفاق بين الجانبين على تبادل الخبرات، وشراء منظومة أسلحة ثقيلة ومتطورة. وبينت أن السعودية سعت، خلال الفترة الأخيرة، إلى شراء منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية المضادة للصواريخ، وأنها أقنعت الجانب الإسرائيلي ببيعها، عبر وساطة قوية بذلتها الولايات المتحدة، خلال اللقاءات الثلاثية السرية التي جرت في واشنطن. وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لحساسية الموقف: «في بداية المباحثات كانت إسرائيل ترفض بشدة بيع منظومة القبة الحديدية لأي دولة عربية، بذريعة أن ذلك يشكل خطراً حقيقياً على أمنها ومصالحها في المنطقة، لكن بعد تدخل من واشنطن، وافقت دولة الاحتلال على بيع المنظومة المتطورة للسعودية». وتابعت: «السعودية ستدفع مقابل إنجاز صفقة القبة الحديدية مبالغ مالية كبيرة تتجاوز عشرات الملايين من الدولارات، وهناك تعهدات سيتم توقيعها عبر الوسيط الأميركي، تتمثل في أن لا تشكل هذه المنظومة أي خطر على أمن إسرائيل وحلفائها في المنطقة على المديين القريب أو البعيد». وأوضحت المصادر أن الصفقة من المحتمل أن تدخل طور التنفيذ خلال شهر ديسمبر من العام الحالي، وستصل إلى الرياض أول منظومة للقبة الحديدية، وسيتم وضعها على حدودها مع دولة اليمن، بسبب كثافة الصواريخ التي تسقط عليها من قبل جماعة الحوثيين هناك، بحسب ما أبلغته الرياض للجانب الإسرائيلي والوسيط الأميركي. وستقوم الرياض خلال الشهور المقبلة بـ «تجربة ميدانية، للتأكد من مدى نجاح أو فشل القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ التي تدخل المملكة، خاصة بعد التقارير التي تحدثت بكثرة عن فشلها في اعتراض لكثير من الصواريخ التي كانت تطلق من غزة تجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع في مراحل التصعيد العسكري الأخيرة وحرب 2014»، حسب المصادر الدبلوماسية. وختمت المصادر بالقول: «في حال نجحت (القبة الحديدية) في مهامها باعتراض الصواريخ التي تشكل خطراً على المملكة، ستكون هناك مباحثات مع إسرائيل على شراء منظومات عسكرية إضافية، وفتح باب التبادل العسكري على مصراعيه بين الجانبين». وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها السعودية بموقف المُطبِّع مع الاحتلال الإسرائيلي، والسعي لإقامة تحالفات رسمية معه، إذ إن التقارير تتواصل حول لقاءات سرية مع مسؤولين إسرائيليين، حتى أنها بدأت تسير بشكل علني، فضلاً عن التطبيع في مجالات مختلفة غير سياسية. يذكر أن «القبة الحديدية» نظام دفاع جوي متحرك طُور من قبل شركة «رافائيل» الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة، بهدف اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، والقذائف المدفعية، واختاره وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق عمير بيرتس في فبراير 2007، انطلاقاً من تجربة حرب 2006 مع حزب الله اللبناني، والصواريخ الفلسطينية محلية الصنع.;

مشاركة :