عزت هيئة الهلال الأحمر بمنطقة مكة المكرمة أسباب تأخير نقل جثة متوفى بحادثة سير في يلملم إلى محدودية «فرق النقل غير الإسعافي بالمنطقة، وتمركز الفرق في مواقع محددة، واستخدامها لآليات خاصة تختلف عن آليات سيارات الإسعاف». وأضافت أن مركز يلملم لا تتوافر فيه فرق نقل غير إسعافي، إذ يتم نقل المصابين أولا فيما يتم نقل المتوفين بسيارات أخرى. وجاءت تبريرات الهلال الأحمر على خلفية تأخير نقل جثمان معلم من الليث قضى في حادثة سير صباح الثلاثاء الماضي، وطبقا لشهود بقيت جثة المتوفى ملقاة على الأرض لنحو ثلاث ساعات وسط درجة حرارة مرتفقة تجاوزت الـ 40 مئوية قبل أن تصل سيارة «شرشورة» تتبع بلدية الليث نقلت الجثة إلى المستشفى العام في الليث الذي يبعد عن مسرح الحادثة نحو 150 كلم، وهو الأمر الذي عمق جراح أسرة المعلم الراحل، بقاء الجثة لساعات تحت الشمس ونقلها إلى مكان أبعد من مقر عائلته، إذ كان من المنتظر نقل الجثمان إلى مستشفى النور في مكة والذي لا يبعد عن موقع الحادثة إلا نحو 100 كلم. وطبقا لمواطنين تحدثوا لـ «عكاظ» فإن التعليمات الرسمية تلزم الهلال الأحمر بنقل المتوفين على الطرق السريعة، وأبدوا استغرابهم لرفض قائد الشرشورة توسلات زملاء الفقيد بنقل الجثة إلى مكة المكرمة مقر أسرة الراحل، ما اضطرت العائلة لتحمل مشاق الرحلة من مكة إلى الليث لتسلم الجثمان. في المقابل، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر في منطقة مكة المكرمة علي الغامدي لـ «عكاظ» «ورد بلاغ في الساعة (١٠:٠٨) وشاركت فرقتان من يلملم والشعيبة في مباشرة الحادثة ووصلت أول فرقة من يلملم في الساعة (١٠:٥٥) والثانية من الشعيبة وصلت الساعة (١١:٢٤). وأضاف أن الحادثة أسفرت عن 4 إصابات ومتوفى وقامت كل فرقة بنقل حالتين هما استيعاب سيارة الإسعاف، والأولى في مثل هذه الحالات نقل الإصابات». وعن تأخير نقل جثة المتوفى قال الغامدي «فرق النقل غير الإسعافي محدودة بالمنطقة وهي في مراكز محددة وتستخدم آلية خاصة.. مركز يلملم ليس به فرق نقل غير إسعافي.. بلاغ أمن الطرق للهلال الأحمر عن المتوفى ورد في الساعة (١٢:٠٥) وأقرب مركز إسعافي للموقع هو الليث ووصل الإسعاف لنقل المتوفى في الساعة ١:٤٠ ظهرا».