بالصور.. القناع الصادق في ورشة مومنتشانز لفلوريانا فراتسو بالمعاصر والتجريبي

  • 9/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت الفنانة فلوريانا فراتسو والمكرمة بدورة اليوبيل الفضي من تقديم ورشتها ليوم واحد بعنوان "مومنت تشانز" والتى أحدثت بهجة كبيرة خلال تكريمها بافتتاح المعاصر والتجريبى على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية في العاشر من سبتمبر الحالي.واستهلت فلوريانا ورشتها التي أقيمت ليوم واحد في الحادي عشر من سبتمبر حديثها بتعريف المتدربين بنفسها وببدايات فرقة مومنتشانس التي بدأت عام 1971 وكان اسمها قبل مومنتشانز «جو دو فو ماسكت» واستطردت حول بدايات الفرقة والتي لم يتوقع المنتسبين لها أن تستمر مدة ثلاثة أسابيع لأنهم ببساطة كانوا بلا دعم لدرجة أنهم كانو يبحثون عن مواد خام لعمل الأقنعة التى يستخدمونها في عروضهم وسط المخلفات والقمامة، وكانو يقيمون عروضهم في الشارع في كل مكان، وجميع أقنعتهم مصنوعة من الصلصال أو المطاط التي تغطي الوجه أو الجسم بأكمله ويقوم الممثل بتغير معالم وإيحاءات الوجه من خلال قدرت الخامة المطاطة على إعادة التشكل وقالت إنهم أول من اخترع ذلك.. إن عروض مومنتشانس غير هادفة للربح فهدفها هو الوصول إلى قلب الجمهور. وأوضحت فلوريانا فراتسو أن فكرة الورشة بدأت منذ 3 سنوات فقط وتقوم هي بنفسها بالتدريس لأن باقي أعضاء الفرقه لا يرغبون في التدريس، مشيرة إلى أنها من خلال تنقلها حول العالم تعرضت لثقافات مختلفة، ففي الهند شاهدت المتدربين يصنعون أقنعة على شكل أفيال، وأرجعت فلوريانا الفضل في استمرار المومنتشانس لأكثر من ثلاثين عاما للولايات المتحدة الأمريكية التي دعمتهم وساهمت في انتشار الفرقة.وأكدت فراتسو رفضها لتصنيف عروضها ضمن فن المايم رغم احترامها لهذا الفن ولكنها لا تقدمه، مشيرة إلى أن مومنتشانس هي الفرقة الفريدة من نوعها التي تقدم عروضا بالأقنعة التي تغير تعبيرات الوجه، موضحة أن الفرق بين المايم وفن القناع، أن فن المايم يمكن أن يتيح للمثل مخالفة حالته الأصلية، حيث يمكنه تمثيل الفرح بينما هو يشعر بالحزن ولكن القناع يحمل معاني صادقة وذكرت كيف يحاول الآخرون تقليدهم ولكنها واثقة في كل الأحوال أنهم لن يصلوا لمستواهم.وحول مسمى مومنتشانز قالت مومنتشانز مشتقة من لفظ ألماني يعني تغيير الشكل ولفظ فرنسي يعني الفرصة والاسم كله يعني فرصة لتغيير نفسك من خلال القناع.تتحدث فلوريانا فراسيتو الإسبانية بطلاقه وتربطها علاقة قوية بأمريكا الجنوبية التى تذكر أنها قدمت فيها أجمل عروضها، كما أوردت أنها لاقت صعوبات فى تقديم عروضها فى بريطانيا حيث تتعارض فكرة مونتشانس مع فن البنتومايم هناك.* مرحلة صنع القناع طلبت فلوريانا من كل متدرب أن يصنع قناعا خاصا به من تصميمه من بين الخامات التى قامت هى بتوفيرها من مسدسات شمع وفوم وزجاجات وعبوات بلاستيكية فارغه وخيوط وكل الأدوات اللازمة لصنع الاقنعة على طريقه "مومنتشانز".ثم فى المرحلة الثانية طلبت المدربة من كل متدرب استخدام القناع وعمل مشهد صامت يعبر فيه عن مشاعر حددتها بنفسها، مع إعطاء ملاحظات على الأداء الجسدي للمتدربين وعلى تصميم الأقنعة من حيث الجودة وقدرتها على توصيل الإيحاء المطلوب.وانتهت سريعا فعاليات ورشة مونتشانز التي استمرت ليوم واحد فقط وسط أجواء من السعادة بين المتدربين عبروا عنها فى صورتين جماعيتين مع فلوريانا إحداهما يرتدون فيها الأقنعة، حمل المتدربون معهم تجاربا جديدة تعلموها واكتشفوها بحق، فعظمهم كان من غير المحترفين أو حتى دارسي فن المسرح جاءوا ليستمتعوا بتجربة جديدة ويحملون معهم السعادة والبهجة.

مشاركة :