شيعت جموع غفيرة من الأعيان والمسؤولين والشعراء، شاعر المحاورة المعروف رشيد بن زيد الزلامي الذي وافته المنية ظهر أمس عن عمر 90 عاما، في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، إثر أزمة صحية تعرض لها قبل أسبوعين في بريدة بمنطقة القصيم، قبل أن يوجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بنقله إلى جدة عبر طائرة الإخلاء الطبي، وأديت الصلاة عليه بالمسجد الحرام، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة العدل. وعبر عدد من الشعراء عن بالغ حزنهم لوفاة الشاعر الزلامي، مشيرين إلى أن الفقيد أثرى الساحة الشعرية في مسيرة امتدت لأكثر من 50 عاما. وقال الشاعر المعروف محمد بن طمحي الذيابي لـ «عكاظ» إن الساحة الشعرية في المملكة والخليج العربي فقدت بوفاة الزلامي علما من أعلامها الكبار ورمزا من رموز شعر المحاورة خلال 50 عاما الماضية، مشيرا إلى أن الفقيد كان يتمتع بعلاقات جيدة مع كافة الشعراء سواء من داخل المملكة أو خارجها وحريصا على توجيه الشعراء الشباب والأخذ بأيديهم. وقال الشاعر عبدالله الذيابي، إن الفقيد أحد أركان الساحة الشعرية في المملكة ودول الخليج وصاحب تجربة ثرية في مجال النظم والمحاورة علاوة على تمتعه بمحبة الناس له، مشيرا إلى أن الجموع الكبيرة التي توافدت على المقبرة لتشييع الجثمان تدل على مدى محبته. يذكر أن أبناء وأقارب الشاعر الزلامي سوف يتلقون التعازي بداره بمخطط الجوهرة بالحوية في محافظة الطائف.
مشاركة :