اجتماع المندوبين الدائمين لـ«التعاون الإسلامي» يدين أعمال العنف في أفغانستان

  • 9/13/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دان اجتماع المندوبين الدائمين حول دعم السلم والامن والاستقرار في افغانستان والذي عقد يوم امس (الثلثاء) في مقر منظمة التعاون الاسلامي في جدة بشدة موجة الأعمال الإرهابية التي شهدتها أفغانستان في الآونة الأخيرة، وندد المشاركون بشدة بالهجوم الذي استهدف مؤتمر العلماء في لويا جيرغا في كابل، والذي ذهب ضحيته عدد من العلماء المرموقين، والهجمات الصاروخية التي استهدفت القصر الجمهوري يوم عيد الأضحى المبارك حيث اجتمعت كل الشخصيات البارزة لأداء صلاة العيد، مؤكدين في الوقت ذاته انه لا يمكن ضمان السلم والاستقرار الدائمين في أفغانستان إلا من خلال نهج شامل يضم الأمن والتنمية والحكم والمصالحة. ودعا الاجتماع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى دعم عملية السلام والمصالحة الشاملة التي تقودها وترعاها أفغانستان للتوصل إلى حل سياسي يقوم على مبادئ نبذ العنف وقطع العلاقات مع جميع الجماعات الإرهابية، والحفاظ على إنجازات أفغانستان الديمقراطية واحترام الدستور الأفغاني، الذي يمثل المصالح المشروعة لجميع الأفغان في أن تنعم أفغانستان بالسلم والاستقرار والديمقراطية. وأعرب الاجتماع في هذا الصدد عن دعمه القوي للجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للسلم بإشراك جميع الأفغان في مبادرات بناء السلام. كما أعرب عن دعمه للمبادرة الأخيرة لرئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية، فخامة الدكتور محمد أشرف غاني، للانخراط في حوار مباشر وسلمي غير مشروط مع طالبان، ودعا حركة طالبان إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة. وحث الاجتماع جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على تقديم الدعم للحكومة الأفغانية في تصديها لهذه الظاهرة الشيطانية، وشجع العلماء المسلمين كافة على التنديد الجماعي والقوي بالإرهاب، وذلك من خلال إصدار فتاوى وتوجيهات دينية وتنظيم فعاليات دولية في هذا الشأن. وطلب الاجتماع في بيانه الختامي من الدول الأعضاء المانحة ومن المؤسسات الإنمائية والمالية الإسلامية، وفي مقدمتها البنك الإسلامي للتنمية، تقديم المساعدة المالية والتسهيلات وغيرها من أشكال الدعم الأخرى لأفغانستان، مشدداً على أهمية التنمية الاجتماعية والاقتصادية باعتبارها عنصراً مهماً لإحلال السلم الدائم وتحقيق الاستقرار في أفغانستان، كما طلب الاجتماع من الأمين العام تسريع عملية تنفيذ قرار منظمة التعاون الإسلامي بشأن إنشاء الجامعة الإسلامية العالمية في أفغانستان. واكدوا على ضرورة ان تقدم حكومة أفغانستان مشروع قرار إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية، يتضمن إجراءات عملية على الصعيدين الإقليمي والدولي لتعزيز دور والمنظمة ومساهمتها في إحلال السلم واستتباب الأمن في أفغانستان، وذلك بتنفيذ قرارات المنظمة بشأن أفغانستان ونتائج المؤتمر الدولي للعلماء الذي انعقد في جدة ومكة المكرمة يومي 10 -11 تموز (يوليو) الماضي، كما طالبوا من الأمين العام اتخاذ جميع التدابير لاطلاع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية على هذا التقرير ورفع تقرير في هذا الشأن إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية. وأقر الاجتماع بأنه في الوقت الذي يشكل فيه الإرهاب خطراً جدياً ومتنامياً ومشتركاً، فإن ثمة حاجة ماسة للتفاهم المشترك وللتعاون من خلال اعتماد آليات إقليمية ضرورية وملائمة، وأن يواكب ذلك التزام قوي من جانب الجهات الإقليمية والدولية المعنية باتخاذ ما يلزم من تدابير للتصدي لهذا الخطر، وذلك سعياً إلى دعم أفغانستان باعتبارها الدولة التي تقف على خط المواجهة مع الجماعات الإرهابية الإقليمية والعابرة للحدود. وأعرب الاجتماع عن تضامنه مع جمهورية أفغانستان الإسلامية وتأييده الكامل لها في جهودها الرامية إلى إحلال السلام واستتباب الأمن وتحقيق التقدم الاقتصادي لشعب أفغانستان، وأعرب عن دعمه لمؤتمر العلماء حول دعم السلم والأمن في أفغانستان الذي عقد في كابل في 4 يونيو الماضي. كما استذكر الاجتماع الموقف المبدئي الذي اعتمدته منظمة التعاون الإسلامي في قراراتها بشأن أفغانستان منذ شهر كانون الثاني (يناير) 1980، والذي يدعو إلى الالتزام القوي بسيادة أفغانستان واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها.

مشاركة :