كشفت نتائج مسح نشرت نتائجه أمس، أن نيويورك تخطت لندن لتصبح المركز المالي الأكثر جاذبية في العالم، إذ يدفع قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي البنوك لنقل الوظائف من المدينة من أجل المحافظة على حضورها في السوق الأوروبية المشتركة. ومنذ تصويت بريطانيا لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي قبل أكثر من عامين، يبحث بعض أهم شركات المال في العالم العاملة في لندن عن طريقة للمحافظة على حركة التداولات عبر الحدود بعد تركها الاتحاد في 2019. واحتلت نيويورك المركز الأول، وتلتها لندن، ثم هونغ كونغ وسنغافورة على مؤشر «زد ين» للمراكز المالية العالمية الذي يصنف 100 مركز مالي على أساس عوامل مثل البنية التحتية وتوافر المهنيين من ذوي الكفاءة العالية. وفي السياق، ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات الصباحية أمس، بدعم من الأداء القوي لقطاعي النفط والتعدين، مع تجاهل المستثمرين ضعف أداء الأسهم الآسيوية وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين. وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي ومؤشر أسهم منطقة اليورو 0.2 في المئة لكل منهما على رغم الخسائر الحادة التي ضربت الأسهم الآسيوية، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تتخذ «موقفاً صارماً» تجاه الصين بخصوص التجارة. وهبط سهم «أس أس إي» البريطانية للطاقة 8.5 في المئة بعدما حذرت الشركة من أن أرباحها للنصف الأول ستقل إلى النصف مقارنة بأرباح العام الماضي، واصفة أداءها المالي بأنه «محبط ومؤسف». وارتفع سهم «إنديتكس» مالكة «زارا» اثنين في المئة ليتصدر مؤشر البورصة الإسبانية، بعدما أكدت شركة بيع الملابس بالتجزئة أنها تتوقع نمو هامش الربح في النصف الثاني. وتصدر سهم «سالفاتوري فيراجامو» مؤشر البورصة الإيطالية بصعوده 4.3 في المئة، بفعل ما اعتبر المتعاملون أنها شائعات عن صفقة دمج واستحواذ محتملة. يابانياً، تراجع المؤشر «نيكاي»، إذ اقتدت الأسهم المرتبطة بقطاع الرقائق بالأداء الضعيف لنظيراتها الأميركية أول من أمس، ومع هبوط أسهم صناع الآلات إثر بيانات ضعيفة للقطاع. وهوى سهم «كوبوتا» لصناعة المعدات الزراعية 4.9 في المئة، لكنه قلّص خسائره لاحقاً ليغلق منخفضاً 1.4 في المئة، بعدما أكدت الشركة أنها زورت بيانات مكونات. وأضافت الشركة أن المنتجات ذات الصلة شُحنت إلى 85 صانع صلب في اليابان والخارج، لكنها أكدت أن جودة المكونات لم تمس. وأغلق «نيكاي» منخفضاً 0.3 في المئة عند 22604.61 نقطة بعدما صعد 1.3 في المئة إلى أعلى مستوى في أسبوع أول من أمس. وتفاقمت الأجواء السلبية بفعل مخاوف من تصعيد في التوترات التجارية الصينية الأميركية ونتيجة محادثات التجارة بين الولايات المتحدة واليابان. وفقد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة ليسجل 1686.64 نقطة.
مشاركة :