اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن كوريا الشمالية تتخذ خطوات كثيرة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، فيما تزيد واشنطن مطالبها. وقال: «تلقّت كوريا الشمالية وعوداً بضمانات أمنية في مقابل أعمالها الهادفة الى نزع الأسلحة النووية. لكن، لا تبدو لي أمراً بنّاءً مطالبتها بتنفيذ كل شيء، من دون أي مقابل، وهذا يأتي بنتائج عكسية». وأضاف خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا: «إذا كانت كوريا الشمالية راضية عن الضمانات الأميركية، نرحّب بذلك، لكن يبدو لي مناسباً تقديم ضمانات دولية». وتأتي تصريحات بوتين قبل قمة ثالثة ستجمع الكوريتين، في بيونغيانغ بين 18 و20 الشهر الجاري. وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي لي ناك يون: «أياً تكن الصعوبات التي تنتظرنا على هذه الطريق، لن يعود الجنوب والشمال إلى الماضي». في السياق ذاته، أعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، عن رغبته في لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. الى ذلك، تفتتح الكوريتان غداً مكتباً جديداً للارتباط في منطقة «كايسونغ» الصناعية المشتركة سابقاً، حيث كان حوالى 53 ألف عامل كوري شمالي يعملون لحساب شركات كورية جنوبية، قبل إغلاق المنطقة عام 2016، بعد تنفيذ الدولة الستالينية تجربة نووية رابعة. وأعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن المكتب سيكون في مثابة «قناة تواصل وتشاور مفتوحة على مدار السنة، لتعزيز العلاقات بين الكوريتين».