أبدت حركة «طالبان» استعداداً لجولة ثانية من المحادثات مع الولايات المتحدة، ربما هذا الشهر، والتي يُرجّح أن تركّز على تبادل سجناء، وإجراءات بناء ثقة، وسبل الانتقال من اجتماعات الأبواب الخلفية إلى مفاوضات رسمية. وكشف قياديون في «طالبان» تفاصيل اجتماع عقدته الحركة في الدوحة في تموز (يوليو) الماضي، مع أليس ويلز، وهي مسؤولة في الخارجية الأميركية. وقال أحدهم إن الاجتماع انتهى بخطة للقاء مجدداً في الشهر الجاري. وأكدت كابول وواشنطن وجوب أن يقود الأفغان أي محادثات في شأن مستقبل بلادهم، فيما تُعتبر محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة و»طالبان»، وهذا مطلب قديم للحركة، في مثابة خطوة مرحلية نحو محادثات أفغانية - أفغانية. وأضاف قياديو «طالبان» أنهم في انتظار أن تحدّد واشنطن موعداً للقاء ثانٍ، مشيرين الى أن الحركة طالبت، خلال اجتماع تموز، باعتراف بمكتبها السياسي في الدوحة، إضافة الى إنهاء قيود مفروضة على قادتها، قبل بدء أي مفاوضات رسمية. كما كرّرت مطلبها بإطلاق سجنائها في أفغانستان. وذكر قياديو «طالبان» أن المحادثات مع الولايات المتحدة تمرّ بمرحلة أولية، ولا تزال تناقش أبسط التفاصيل، مثل جدول أعمال المحادثات الرسمية ومكان إجرائها وهوية المشاركين فيها. ولفت هؤلاء الى أن اجتماع تموز تطرّق الى ملفات، تراوحت بين طلب أميركي بوقف النار لشهرين، لإتاحة تنظيم سلمي لانتخابات نيابية مرتقبة في أفغانستان الشهر المقبل، وزيارة قياديين من «طالبان» السجناء المحتجزين لدى الحكومة. ولم يتوصل الجانبان إلى اتفاق على أيّ منها. الى ذلك، ارتفعت إلى 68 قتيلاً و165 جريحاً، حصيلة هجوم انتحاري استهدف متظاهرين شرق أفغانستان الثلثاء.
مشاركة :