قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، إن من أسباب تأخر استجابة الله للدعاء، أنه- سبحانه وتعالى- قد يأمر ملائكته، ويقول لهم: "أمهلوا عبدي، إني أريد أن أسمع صوته وهو يدعوني، واتركوه يبكي".وأضاف "عبد المعز"، في إجابته عن شخص يشكو من تأخر استجابة الدعاء، قائلا: "إن الله- تعالى- لا يستحيل عليه شيء في الأرض ولا في السماء وما يستحيل على العبد فعله هو عند الله هين".وأشار إلى قول الله- تعالى- في الحديث القدسي: "يا عبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَسْأَلَتَهُ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرُ أَنْ يُغْمَسَ الْمِخْيَطُ غَمْسَة".وأوضح الداعية الاسلامى، أن الله يؤخر لعبده استجابة الدعاء، فقد يكون لحكمة لا يعلمها إلا هو، فقد يرى- عز وجل- أن كثرة دعاء العبد لله، عبادة له، وإذا استجاب للعبد، ترك الدعاء، وبالتالي يترك عبادته، منوها بأن تأخر استجابة الدعاء قد يكون خيرا للعبد وليس شرا أو غضب من الله.
مشاركة :