طالبان» تصعّد ميدانياً ضد كابل وتتوقع جولة حوار مع واشنطن

  • 9/13/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت حركة طالبان، أمس، أن قواتها تمكنت من مهاجمة عدد من المراكز الأمنية في مديرية سنغ إتيش في ولاية بادغيث شمال غربي أفغانستان، واستخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات التي استمرت أكثر من ساعتين، وأسفرت عن سقوط أربعة مراكز أمنية حكومية بيد قوات «طالبان». كما شنت قوات «طالبان» هجمات على عدد من مراكز المراقبة ونقاط التفتيش على طريق قندهار - هلمند جنوب أفغانستان. وحسب بيان للحركة، فإن ثمانية من الجنود الحكوميين لقوا مصرعهم في الاشتباكات وتم تدمير ناقلة جنود مصفحة، فيما أصيب أحد أفراد الحركة. وتزامنت هذه الاشتباكات مع أخرى مماثلة بين «طالبان» والقوات الحكومية في منطقة نوي بول في ولاية فراه غرب أفغانستان. وكانت «طالبان» أصدرت شريطاً مصوراً عن عمليات مقاتليها في مديرية غازي آباد وهجماتها على مراكز تابعة للقوات الحكومية، إضافة إلى شريط آخر حول عمليات الحركة في ولاية زابل جنوب شرقي أفغانستان، تظهر فيه تقدم قواتها في هذه المناطق، إضافة إلى إصدارها شريطاً ثالثاً حول معارك قواتها في مديرية قرباغ في ولاية غزني، حيث استولت الحركة على كميات كبيرة من الأسلحة. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الأفغانية إحباط محاولة تفجير شاحنة كبيرة معبأة بالمتفجرات في ولاية بكتيكا شرق أفغانستان. وقال بيان للاستخبارات الأفغانية إن الشاحنة تم توقيفها في مديرية أرغو، وإن الاستخبارات الأفغانية عثرت داخلها على 65 كيساً من «نيترات الأمونيا» المستخدمة في التفجيرات، وإن الشاحنة كانت متوجهة من جنوب وزيرستان إلى ولاية غزني. وجاء الإعلان عن توقيف الشاحنة المحملة بالمتفجرات بعد قول القوات الأميركية الخاصة إنها أبطلت محاولة من «طالبان» لتفجير شاحنة مفخخة ضد القوات الأميركية في قندهار. وقال بيان صادر عن القوات الخاصة الأفغانية إنها تلقت نصائح من القوات الخاصة الأميركية لشن غارة على مجمع لـ«طالبان» في مديرية ميوند في ولاية قندهار قبل أكثر من أسبوع، وإن القوات الخاصة الأفغانية تمكنت من قتل 14 من مسلحي الحركة، وأسرت 5 آخرين، وفجرت شاحنة مليئة بالمتفجرات والأسلحة. وحسب المعلومات المستقاة من العملية، فإن مقاتلي «طالبان» كانوا يستخدمون مديرية ميوند للتخطيط لعمليات ضد القوات الأميركية والأفغانية في قندهار. ونقلت وكالة «خاما بريس» عن العميد في الجيش الأميركي أوتو ليلر قوله إن «إفشال مخطط (طالبان) لشن هجمات يظهر زيادة قدرة القوات الأفغانية على مواجهة مسلحي الحركة». وكان الجيش الأفغاني تحدث عن قتله وإصابته 95 من مسلحي «طالبان» في ولاية بكتيا شرق أفغانستان. وقال بيان صادر عن «فيلق الرعد» في الجيش الأفغاني إن قتلى الحركة سقطوا في مديرية زرمت، وإن قوات الجيش قتلت 35 في عمليات بمنطقة تشونا في مديرية زرمت، وأضاف البيان أن 60 من مقاتلي «طالبان» أصيبوا بجروح أثناء عمليات الجيش الأفغاني في المنطقة. في الوقت ذاته، فقد قصفت القوات الأميركية مديرية نوا في ولاية غزني ما أدى إلى مقتل 17 من المسلحين، حسب بيان للجيش الأفغاني. وقال البيان إن الغارات الأميركية كانت في محيط قرية جمال، وإن عدداً من المسلحين أصيبوا في الغارات. وارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع نهار الثلاثاء في مدينة جلال آباد، ليصل إلى 69 قتيلاً، حسب الإحصاءات الرسمية، فيما وصل عدد الجرحى والمصابين إلى أكثر من 160 آخرين. ودانت حركة طالبان التفجير الانتحاري ونأت بنفسها عنه، وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، إن لا علاقة للحركة ومقاتليها باستهداف المدنيين في ولاية ننجرهار، وإن «طالبان» لم تستهدف المدنيين في هجماتها. ولم تتبن أي جماعة أو جهة مسؤولية التفجير الانتحاري الأسوأ منذ مدة طويلة في مدينة جلال آباد. وفي ضوء اقتراب يوم عاشوراء، منعت السلطات الباكستانية دخول أي أفغاني إلى مدينة بيشاور مدة عشرة أيام خشية وقوع تفجيرات وهجمات مسلحة على الحسينيات والمسيرات التي تقيمها الطائفة الشيعية في الذكرى. وحسب مصادر محلية في مدينة بيشاور، فإن إدارة المدينة منعت الأفغان من دخولها، كما منعت السكان المحليين من الوقوف على أسطح منازلهم أثناء مسيرات عاشوراء. ومن المتوقع وقف خدمات شركات الجوال في العديد من المدن الباكستانية يوم التاسع والعاشر من الشهر الهجري الحالي في محاولة من السلطات لمنع أي تواصل بين أي مهاجمين أو انتحاريين وقياداتهم التي تقول الحكومة الباكستانية إنها موجودة في الأراضي الأفغانية.

مشاركة :