الفصائل الفلسطينية بـ«غزة» تهاجم فريق أوسلو وتدعو لإلغائه وبناء شراكة وطنية

  • 9/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اجمع عدد من القيادات والشخصيات الفلسطينية على رفض اتفاق أوسلو وضرورة إلغائه والتحلل من تبعاته السياسية والأمنية والاقتصادية، وذلك بعد مرور 25 عاما على توقيعة في الـ13 من سبتمبر 1993، مؤكدين أن الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفة الادارة الأمريكية استغلوا اتفاق أوسلو لتوسيع الاستيطان وبناء المزيد من الوحدات الاتسيطانية ونهب الأرض الفلسطينية، فيما لم يبقى من أوسلو غير التنسيق الأمني. وهاجم المشاركون والمتحدثون خلال المؤتمر الوطني الذي عقد بمدينة غزة، والذي جاء بعنوان “الوحدة هدفنا والمقاومة خيارنا” وذلك في الذكرى الـ25 لتوقيع اتفاقية “أوسلو” بمشاركة عدد كبير من قادة وممثلين عن معظم الفصائل الفلسطينية، وشخصيات مجتمعية ووطنية وإسلامية ومسيحية. و أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي: “المفاوض الفلسطيني دفع ثمنا كاملا ومقدما من أجل هذه المفاوضات وإقامة دولة على حدود ٦٧ وأجل القضايا الرئيسية كحق العودة واللاجئين والقدس والمسجد الأقصى لإرضاء العدو” وقال الهندي في كلمة له في المؤتمر: “نفرا قليلا من قيادة منظمة التحرير دخلوا إلى هذه المقامرة غير المحسوبة وأدخلوا شعبنا وقضيتنا والإقليم كله في هذا النفق، وتوهم أنه يمكن أن نعقد شراكة مع هذا العدو ولم يدركوا طبيعة هذا الكيان ووظيفته في المنطقة، وهو مشروع استعماري قائم على العنف من أجل تهويد كل فلسطين والسيطرة على الشرق الإسلامي كله ومنع أي نهضة حضارية فيه”. وأضاف: “لقد كان الفشل واضحا من البداية والرئيس عرفات أدرك عمق المأزق بعد توقيع كامب ديفيد الثانية، وحاول تعديل المسار قليلا ودفع الثمن نتيجة ذلك، لكن بعد ربع قرن من هذه الاتفاقية المشؤومة لا زال البعض يسير على نفس النهج على حساب القضية الفلسطينية”. وأكد الهندي على أن اتفاقية أوسلو المشؤومة كانت سببا في الانقسام الفلسطيني وأدت إلى صراع داخل حركة فتح وصراع في منظمة التحرير، وبين السلطة الفلسطينية والمقاومة، كما أدت إلى ترسيخ الانفصال بين غزة والضفة الغربية. وجدد التأكيد على مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بشأن المصالحة الفلسطينية، مطالبا بإلغاء اتفاق أوسلو وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وأشار إلى أن “الموقف العربي الرسمي كان في حدوده الدنيا يدعو إلى تطبيع شامل مع العدو الإسرائيلي على أساس المبادرة العربية، ولكنه الآن تحول إلى تطبيع كامل وبناء محور مع العدو دون حل القضية الفلسطينية”. ومن ناحيته دوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة : “أوسلو كان المقدمة التي أتاحت للعدو قضم حقوقنا الوطنية ويعتبر أخطر حلقات تصفية القضية الفلسطينية وسعى إلى تمزيق أهم إطار وطني فلسطيني وهي منظمة التحرير، وجعل السلطة حليفا ومكملا لدور الاحتلال”. وأضاف أن القيادة الفلسطينية المتنفذة ألقت عند توقيع اتفاقية أوسلو جميع الرهانات في أيدي الإدارة الأمريكية، وظلت عاجزة، وسلاحها التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية، وأصبحت مجرد خادم في منظومة الصهيونية الأمريكية. واستطرد قائلاً: “نحن الآن أمام انعطافة تاريخية تتطلب منا نقاشا وطنيا معمقا لمشروع وطني متكامل وبمقاومة مؤسسة على استثمار كامل لعناصر قوتنا والتحلل من اتفاقيات أوسلو والتزاماتها الأمنية والاقتصادية على طريق رسم استراتيجية وطنية، تعمل على انتشال شعبنا من براثن وتداعيات هذه الاتفاقية”. ودعا الثوابتة، لعقد مجلس وطني توحيدي جديد بمشاركة الكل الوطني في الوطن والشتات، وضرورة التمسك بالقرار 194 كأساس قانوني لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين باعتبارها جوهر المشروع الوطني، وبدون حلها يبقى الصراع قائما ومستمرا. قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري ،إن ” اتفاقية أوسلو ظالمة وقد تحلل الاحتلال منها ولكن السلطة مازالت متمسكة بها”. وبين أن الاحتلال أخذ من اتفاقية اوسلو ما يخدم مصالحه فقط، قائلا: إن “الاحتلال لم يلتفت لاتفاق أوسلو وعمل على تهويد القدس”. ودعا الكل الفلسطيني إلى دعم صمود المقدسيين أمام التهويد والاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدا أن المقدسيين قادرون على تحمل المسؤولية لكن هذا لن يسقطها عن العرب والمسلمين.

مشاركة :