قبل عدة أسابيع فقط كان ينظر إلى باير ليفركوزن باعتباره من المنافسين على لقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم لكن بعد هزيمتين في مباراتين أصبحت مواجهته خارج ملعبه ضد بايرن ميونيخ حامل اللقب معركة بقاء لمدربه هايكو هيرليش. وخسر ليفركوزن 2-صفر أمام بروسيا مونشنجلادباخ في الجولة الافتتاحية ثم سقط بملعبه 3-1 أمام فولفسبورج الذي احتاج إلى مباراة فاصلة ليتجنب الهبوط من الدرجة الأولى الموسم الماضي. وفي وجود مجموعة من أبرز مواهب الدوري الألماني في تشكيلته، ومن بينهم لاعبو منتخب المانيا جوناثان تاه وكاي هافرتس ويوليان برانت إضافة إلى ليون بيلي، تمتلك جماهير ليفركوزن كل الحق في وضع آمال كبيرة على فريق هيرليش هذا الموسم. لكن حتى الآن لم ينجح ليفركوزن، صاحب المركز الخامس الموسم الماضي متساويا في رصيد النقاط مع هوفنهايم الثالث، في الارتقاء لمستوى التوقعات. وقال هيرليش (46 عاما) للصحفيين هذا الأسبوع “حتى قبل انطلاق الموسم كان ينظر إلينا باعتبارنا سنحتل المركز الثاني. الآن كل شيء أصبح سيئا فجأة”. وأكد هيرليش أنه مندهش من الانتقادات الحادة الموجهة إليه بعد مباراتين فقط لكنه قال إن التعرض لهزيمتين “ليس ما كنا نتوقعه بالتأكيد”. وأضاف “لكني سعيد بأنني كنت من يتلقى اللوم وليس اللاعبين. الأمر أفضل بهذه الطريقة لأنني أستطيع التعامل مع الأمر”. لكن عليه أيضا أن يظهر أن فريقه يستطيع استعادة مستوى الموسم الماضي الذي جعله من الفرق الأكثر امتاعا في الدوري. وقال “علينا البدء في تنفيذ الأشياء بطريقتنا وألا نتطلع كثيرا للمنافس. علينا أن ندافع معا ونعمل معا. ينبغي أن نفعل ذلك على مدار 90 دقيقة”. ويجب على ليفركوزن أن يفعل ذلك الآن أمام بايرن المتألق الذي بدأ الموسم بانتصارين ويبدو في الطريق الصحيح نحو لقب سابع على التوالي في الدوري. وقال هيرليش “أرى في كل مباراة فرصة. المنافس أعلى بكثير، ولا شك في ذلك. لكن سنبحث عن فرصتنا”. لكن أي خسارة جديدة ستزيد حتما من الضغط على المدرب. وسيدخل بايرن المباراة منتعشا بعد فترة التوقف الدولي، ويمتلك المدرب نيكو كوفاتش تشكيلة جاهزة باستثناء كينجسلي كومان الغائب لفترة طويلة بسبب الإصابة. ويفتتح الفريق البافاري أيضا مشواره في دوري أبطال اوروبا الأسبوع القادم. ويحل شالكه، وصيف البطل الموسم الماضي الذي تعرض لهزيمتين أيضا في أول مباراتين، ضيفا على مونشنجلادباخ بعد غد السبت بينما يلتقي بروسيا دورتموند مع اينتراخت فرانكفورت في اليوم التالي.
مشاركة :