رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة مساء أمس الأربعاء بفندق الريتزكارلتون بجدة الحفل الختامي لتكريم الفائزين في الدورة الثالثة لجائزة التميز في العمل الخيري. وجاء هذا الحفل تتويجًا للفائزين في الدورة الثالثة للجائزة التي توج فيها 10 فائزين حيث شهدت تنافس 109 جهة خيرية في مجال(المنشأة الخيرية المتميزة)، و66 مشروعًا خيريًا في مجال (المشروع الخيري المتميِّز)، و213 مشاركًا في مجال (الفكرة الإبداعية المتميِّزة) من داخل المملكة وخارجها. وابتدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ الدكتور عبدالله بابكر، ثم ألقى أمين عام الجائزة أمين عام جائزة التميز في العمل الخيري الدكتور حسن شريم كلمة شكر في مطلعها سمو نائب امير منطقة مكة على رعايته وتشريفه حفل الجائزة هذا العام ، في حين أكد أن مجال تطوير العمل الخيري والرفع من مستواه يُعد من المجالات الرئيسة التي اهتمت بها الجائزة؛ إذ أطلقت من أجل ذلك مئات المشاريع في جميع أنحاء المملكة التي تعمل في البناء المؤسسي للقطاع الخيري من خلال برامج التدريب والتأهيل والتنمية، ووضع اللوائح والأنظمة والإجراءات، وتطبيق الجودة، وإعداد الدراسات والحقائب التدريبية في هذا المجال. وأبان شريم أن جائزة التميز في العمل الخيري انطلقت لتساهم في رفع مستوى الأداء للمنشآت الخيرية، والارتقاء بجودة خدماتها، وبما يحقق رضا الشرائح المختلفة من المستفيدين ، فيما أوضح أن المنشآت الخيرية شاركت من أجل التطوير والتحسين المستمر، وليس للهدف الضيق وهو الحصول على الجائزة وهذا ما تصبو اليه الجائزة وتسعى لتحقيقه وما دعت إليه الجائزة منذ انطلاقتها، مشيرًا إلى أنه قد أشرف على هذه الجائزة عدد من كبار المتخصصين في الجودة والتميز المؤسسي محليًّا وعالميًّا. وبعد أن شاهد الحضور عرضاً مرئياً يحكي مسيرة الجائزة والمعايير التي تتم في اختيار الجهات الفائزة بها، ألقى الفائز بجائزة شاعر عكاظ الشاعر عيسى جرابا قصيدة شعرية نالت إعجاب الحضور ، تلاها كلمة الجهات الفائزة، المهندس منصور صبري رئيس جمعية نماء الخيرية الفائزة بجائزة المنشآت الكبيرة لهذا العام، أكد فيها بأن العمل الخيري بات جزأ مهما لا يمكن الاستغناء عنه وقد شارك في حل العديد من المعضلات وقدّم الكثير من الخدمات لأبناء الوطن فباتوا بين داعم لمؤسساته وبين مستفيد من خدماتها، والعاملون في الجهات الخيرية يساهمون بشكل فاعل في رقي الإنسانية ، وهذا ما حثت عليه نصوص الدين الحنيف بضرورة التكاتف والتعاون بين المسلمين ، فيما اختتم حديثه بشكر القائمين على الجائزة على تحفيزهم وتشجيعهم للمشاركين سائلاً المولى أن يوفقهم ويتقبل منهم. وفي ختام الحفل كرم سمو نائب أمير منطقة مكة الجهات الفائزة بالجائزة والتي بلغ مجموع جوائزها ثلاثة ملايين ريال جاءت على النحو التالي : مجال المنشآت الخيرية المتميزة فئة المنشآت الإجتماعية والإغاثية الكبيرة فازت بها جمعية نماء الخيرية ، و فئة المنشآت الإجتماعية والإغاثية المتوسطة والصغيرة حصدتها جمعية المودة للتنمية الأسرية ، وفئة المنشآت الدعوية والتعليمية الكبيرة فازت بها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة ، و فئة المنشآت الدعوية والتعليمية المتوسطة والصغيرة كانت من نصيب الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالقنفذة. وفي جائزة المشروع الخيري المتميز تم منح الجائزة للجمعية الخيرية الفيصلية النسوية بجدة ، و جمعية الزواج والتنمية الأسرية بالطائف ، و جمعية الكوثر الصحية الخيرية بعسير . وفي جائزة الفكرة الإبداعية المتميِّزة للأفراد والمنشآت فاز كلاً من الدكتور عبدالرحمن بن علي باوزير بفكرته ( روابح) والمهندس عبدالله سعيد دارين بفكرته ( فلاحي) ، والدكتور خالد بن علي المرحبي بفكرته ( نفهم) . يُذكر بأن جائزة السبيعي للتميز في العمل الخيري تُعد أول جائزة متخصصة في الجودة والتميز المؤسسي في قطاع العمل الخيري عالميًّا ومحليًّا، وقد تبنتها مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية، وتهدف لخدمة العمل الخيري وتطويره والتوعية بأهمية التميز والجودة فيه.
مشاركة :