حذر المنسق الإنساني الإقليمي لدى الأمم المتحدة للأزمة السورية بانوس مومتزيس الخميس من احتمال وقوع حركة نزوح كبيرة من محافظة إدلب شمال غرب سوريا بسبب الحملة العسكرية التي يتوقع أن يشنها النظام للسيطرة عليها. كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن مخاوف بلاده من ارتكاب جرائم حرب في المحافظة التي تسيطر عليها فصائل مسلحة وإسلامية. أعلنت الأمم المتحدة الخميس أن "العمليات القتالية" في شمال غرب سوريا دفعت أكثر من 38 ألفا و500 شخص إلى النزوح في أيلول/سبتمبر من محافظة إدلب التي تتعرض لقصف النظام وحليفته روسيا. من جهة أخرى أعلن بانوس مومتزيس المنسق الإنساني الإقليمي لدى الأمم المتحدة للأزمة السورية خلال مؤتمر صحفي أن المنظمة الدولية تستعد لمساعدة 900 ألف شخص. ومحافظة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود التركية تعرضت مع مناطق في محيطها في الأيام الماضية لقصف شنته قوات النظام السوري وروسيا. وقال مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة "بين 1 و12 أيلول/سبتمبر، أفادت المعلومات المتوافرة أن ازدياد العمليات القتالية بشكل كبير والمخاوف من تصعيد جديد أدت إلى نزوح أكثر من 38 ألفا و500 شخص". وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 4500 منهم عادوا إلى منازلهم بين 10 و 12 أيلول/سبتمبر. وبحسب مكتب الشؤون الإنسانية فإن معظم النازحين قدموا من محافظة إدلب. واتجهت غالبية الأشخاص إلى الشمال حيث مخيمات للنازحين على طول الحدود مع تركيا. وبهدف تجنب هجوم مدمر على المحافظة التي تعد آخر معقل للفصائل الجهادية والمعارضة في سوريا، عقدت إيران وروسيا وتركيا الجمعة الماضي قمة ثلاثية في طهران لكنها انتهت إلى فشل. وقال مومتزيس "في الوقت الراهن، وبصفتنا نعمل في المجال الإنساني وفيما نأمل بتحسن الوضع، إلا أننا نستعد للأسوأ". وأضاف "لقد وضعنا خطة استعداد. ونفكر في تلبية احتياجات ما يصل إلى 900 ألف شخص يمكن أن يفروا ونأمل في ألا يحصل ذلك أبدا". وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات إلى محيط إدلب (شمال غرب)، وصعدت وتيرة قصفها بمشاركة طائرات روسية الأسبوع الماضي. تحذير فرنسي من جرائم حرب ونبه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس في بكين إلى أن بلاده تخشى ارتكاب "جرائم حرب" في سوريا، في وقت يحاول النظام السوري استعادة السيطرة على محافظة إدلب. وقال لودريان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي إن "فرنسا تحذر، لقد قلت ذلك وأريد ان أكرره، من أخطار (ارتكاب) جرائم حرب" في سوريا. وأضاف "هذا يعني أن (فرنسا) ترى من الضروري ملاحظة هذا الأمر" في حال حصوله، موضحا أن باريس تحذر خصوصا من استخدام السلاح الكيميائي. وحذر من أن "أي تجاوز لهذا الخط الأحمر سيكون له التداعيات نفسها التي شهدناها في شهر نيسان/أبريل"، في إشارة إلى الضربات الأمريكية والبريطانية والفرنسية التي نفذت ردا على هجوم كيميائي مفترض في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق أسفر عن أربعين قتيلا على الأقل. ويتهم الغربيون النظام السوري بأنه استخدم السلاح الكيميائي مرارا خلال النزاع الذي تشهده سوريا منذ 2011 وأسفر عن أكثر من 350 ألف قتيل. وأسفر هجوم كيميائي في خان شيخون في محافظة إدلب في نيسان/أبريل 2017 عن أكثر من ثمانين قتيلا. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 13/09/2018
مشاركة :