أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء, خلال حفل أُقيم بالرياض أمس استراتيجية تنظيم الغذاء الصحي، برعاية وزير الصحة رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة.كما وقع الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور هشام بن سعد الجضعي, اتفاقيات التزام طوعي مع عدد من مصنعي وموردي المنتجات الغذائية العالمية لتقليل محتوى السكر والملح والدهون في منتجاتهم.وتهدف استراتيجية تنظيم الغذاء الصحي التي تأتي تماشياً مع رؤية المملكة 2030 إلى تخفيض محتوى المنتجات الغذائية من السكر والملح والدهون المشبعة والمتحوّلة، وتوعية وتهيئة مصنّعي ومستوردي المنتجات الغذائية لتخفيض محتوى منتجاتهم الغذائية من الملح والسكر والدهون المشبعة والمتحوّلة، ووضع السعرات الحرارية في قوائم المطاعم والمقاهي، وتحديد الاستهلاك والاحتياج اليومي من السعرات الحرارية للفرد من خلال مسح تغذوي وطني للتعرّف على الحالة التغذوية للمجتمع.وأشار الدكتور الربيعة في كلمته خلال الحفل إلى أن التطور الصناعي والتكنولوجي وفر نوعية جديدة من الحياة المهنية والوظيفية أسهمت في قلة الحركة بين أفراد المجتمع وتغيير العادات والنظم الغذائية, مبيناً أنه عرف أهمية الوقاية وأثرها على الصحة بشكل أكبر عندما عمل في وزارة الصحة.وأكد أن الهيئة العامة للغذاء والدواء تقوم بمبادرات رائعة لتقليل نسبة السكر والملح والدهون في المنتجات الغذائية، مبدياً سعادته بتطبيق المطاعم مبادرة وضع السعرات الحرارية على وجباتها، وهي إحدى مبادرات الغذاء الصحي, معبراً عن سعادته بتوقيع الاتفاقيات اليوم مع عدد من الشركات لتخفيض نسب السكر والملح والزيوت المهدرجة في الأغذية.من جهته أوضح مدير برنامج الغذاء الصحي في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد السيف, أن استراتيجية تنظيم الغذاء الصحي تهدف إلى تحسين القيمة التغذوية للمنتجات الغذائية ورفع مستوى الوعي، لتعزيز أنماط التغذية الصحية في المجتمع بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة, مبيناً أنه تم إلزام المنتجين بتوضيح كمية السكر المضاف ضمن بيانات البطاقة التغذوية، إضافة إلى وضع حد أعلى للملح في الخبز، وسيتم تطبيقه مطلع العام الميلادي المقبل 2019م، كما تم الاتفاق على وضع حد أعلى للدهون المتحوّلة في المنتجات الغذائية بحيث لا تتجاوز نسبتها في الزبدة والسمنة والزيوت النباتية 2%، وألا تتجاوز 5% في المنتجات الغذائية الأخرى.من جانبه قال الأمين العام للتحالف الدولي للأغذية والمشروبات روكو رينالدي: "تفخر شركات الأغذية والمشروبات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتعاونها مع الهيئة العامة للغذاء والدواء ودعم استراتيجية الغذاء الصحي التي وضعتها", مؤكداً الالتزام بدور فعّال وهو ما يتجلى بوضوح في التعهد لسن إجراءات طوعية مشتركة في مجالات تطوير وإعادة تركيب المنتجات، وتعزيز البيانات التغذوية والإعلان والتسويق المسؤول للأطفال وتعزيز أنماط الحياة الصحية، مشيراً إلى التطلع قدماً للعمل مع الغذاء والدواء، لمشاركة أفضل الممارسات الدولية.وتسعى اتفاقيات الالتزام الطوعي مع عدد من مصنّعي وموردي المنتجات الغذائية إلى حث القطاع الخاص على القيام بمبادرات طوعية لتقليل محتوى المنتجات الغذائية من السكر والملح والدهون، ووضع بيانات تغذوية واضحة وسهلة القراءة على بطاقات المنتجات الغذائية.
مشاركة :