حذرت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي الخميس من أن مئات الآلاف من اليمنيين المقيمين في مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر باتوا يواجهون مصيرا معلقا بسبب المعارك بين الحوثيين والقوات الحكومية. وأشارت غراندي إلى أن العائلات في المدينة "بحاجة إلى كل شيء، طعام ومال ورعاية صحية ومياه" وغيرها بعد تدهور الوضع في الأيام الماضية. قالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي الخميس إن الوضع في مدينة الحديدة غرب اليمن تدهور في الأيام القليلة الماضية، محذرة من أن مصير "مئات الآلاف" من اليمنيين بات معلقا هناك. وقالت غراندي في بيان أن "الوضع تدهور بشكل خطير في الأيام القليلة الماضية. العائلات تشعر بالرعب بسبب القصف والضربات الجوية". وأشارت إلى أن مصير "مئات الآلاف معلق في الحديدة". وأضافت في البيان أن "الناس يعانون من أجل البقاء" مشيرة إلى أن "العائلات بحاجة إلى كل شيء- طعام ومال ورعاية صحية ومياه" وغيره. ويأتي البيان بعد أيام على فشل محادثات السلام التي كانت ستعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة في ما كان يفترض أن يكون أول مشاورات سياسية بين طرفي النزاع الرئيسيين، الحكومة والحوثيين، منذ 2016. لكن المفاوضات غير المباشرة انتهت السبت حتى قبل أن تبدأ بعدما رفض الحوثيون في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جنيف من دون الحصول على ضمانات بالعودة سريعا إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم. وبدأت الأمم المتحدة جهود استئناف محادثات السلام بعدما أطلق التحالف في 13 حزيران/يونيو هجوما باتجاه ميناء مدينة الحديدة، بقيادة الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف. وفي مطلع تموز/يوليو، أعلنت الإمارات تعليق الهجوم البري على مدينة الحديدة نفسها لإفساح المجال أمام وساطة للأمم المتحدة، مطالبة بانسحاب الحوثيين من المدينة والميناء. ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومناطق أخرى منذ أيلول/سبتمبر 2014. وتحاول القوات الحكومية استعادة الأراضي التي خسرتها بمساندة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد دعما لقوات الحكومة منذ آذار/مارس 2015. ومنذ التدخل السعودي، قتل في اليمن نحو 10 آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين، وبينهم أكثر من ألفي طفل لقي 66 منهم مصرعهم في ضربات جوية في آب/أغسطس الماضي وحده. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 13/09/2018
مشاركة :