حسين الفضلي | واصلت الحسينيات والمساجد إحياء ذكرى عاشوراء، وسط أجواء روحانية اتسمت بالحزن على ما حلّ بالإمام الحسين بن علي عليهما السلام، واستذكار مناقب أهل البيت عليهم السلام وما قدموه للدين الإسلامي. وشدد خطباء المنبر الحسيني على ضرورة وضع الإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام أمام أعيننا لمعالجة كل القضايا الاجتماعية والتخلص من المشاكل، لكونهم طريق الحق والهدى، بقول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: «الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة». ودعوا الى ضرورة معرفة خط الحسين في الحياة بكل أبعادها، في الفكر والعقيدة والعبادة والتقرب إلى الله، وفي العلاقات الاجتماعية ومختلف جوانب الحياة، لافتين إلى أن اتباع خطاه والتعمق في ثورته الإنسانية ضد الظلم والطغيان هو طريق إلى الحق والصلاح. ووصفوا الإمام بأنه نبراس الحرية وثورته غيّرت مجرى التاريخ، وفتحت لها آفاقًا مشرقة للتمرّد على الظلم والطغيان، وهي ثورة خالدة عبر مرور الأزمنة لا تتغير بتغير أحداث الكون لأنها ثورة مبادئ. وفي مسجد الإمامين الكاظم والهادي عليهما السلام بمنطقة قيروان، قال السيد هادي الطويرجاوي ان هناك محركا للرحمة والله تعالى يبين هذا المعنى في القرآن الكريم بأنه جلّ وعلا يحب الرحماء، والبكاء محرك للرحمة. وذكر ان أعظم عامل لترقيق القلب الدمعة، وهي من وسائل التعبير، وحين نبكي على الحسين لإيماننا الخالص بقضيته وما خرج إليه من إصلاح وإعلاء كلمة الحق، وهي قضية استثنائية وتعتبر قضية مبدأ وسلوك، موضحا أن الحزن والبكاء على الحسين مستمران إلى قيام الساعة. إجراءات أمنية حرص رجال الأمن على توفير أمن الحسينيات واتخاذ بالإجراءات الأمنية المشددة بالتعاون مع الكوادر الشبابية التطوعية، من خلال التفتيش الذاتي للمشاركين في المجالس الحسينية، وتنظيم حركة المرور خارج أسوار الحسينيات.
مشاركة :