مرصد الأزهر يرد على شبهة الدواعش بإطلاق فتوى للهجرة إلى أراضيه

  • 9/14/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن تنظيم داعش الإرهابي يفتي بوجوب الهجرة إلى دار الإسلام يقصد بذلك أرض الدواعش، مستدلًا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "‏لاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ"، وقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ ‏"‏لاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ وَلاَ تَنْقَطِعُ التَّوْبَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ‏" وقوله تعالى: (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ، وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).ورد المرصد على هذه الشبهة، موضحا أن تلك الفتوى على تخبط تنظيم داعش المتطرف وفهمه الخاطئ، إذ يستشهدون بالشيء في غير محله ويسقطون النصوص الشرعية على وقائع لا تمت بصلة إلى الأسباب الحقيقية التي نزلت من أجلها تلك النصوص.وأضاف، أن الله أحل الهجرة لمن ضاق به المكان وأصبح خائفًا على دينه وعرضه وماله، ولم يُمكن من أداء العبادة لله تعالى، فهذا له أن يهجر هذا المكان إلى مكان آخر يأمن فيه! وبالتالي ليس المعنى أن يترك المسلمون كل بلاد الإسلام وهم آمنون فيها، ثم يذهبون إلى تنظيم داعش وهي غير آمنة!!.كما رد المرصد على استدلالهم بقوله تعالى: "وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ، وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا"، منوها بأنه ورد في سبب نزول هذه الآية ما ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره أن الله تعالى لما أمر المسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة ظل بعض المسلمين في مكة ولم يهاجروا فكثَّر سواد المشركين، فأمرهم الله تعالى بالهجرة مثل إخوانهم، فخرج أحدهم مهاجرا لكنه مات قبل أن يصل إلى المدينة فأنزل الله تلك الآية.

مشاركة :