وجه وزير الشؤون الاجتماعية بالدراسة العاجلة لوضع سجينة محايل"أم الأيتام" ووقوف باحثين على حالتها وأسرتها في محاولة لإنهاء معاناتها. وقام باحثون اليوم بالوقوف على حالة السجينة وأسرتها وتم دراسة الوضع من جميع النواحي ومن ثم الرفع للوزارة. ويجري استكمال المسوغات اللازمة لتحويل رب الأسرة للجنة الطبية ليتم شموله بالضمان ومن ثم الرفع له بالبرامج المساندة مثل المكافأة المقطوعة ودعم الكهرباء ودعم الغذاء وبدل الغلاء. وقالت مصادر مطلعة إن كل البرامج موجهة للأسرة عامة ولابنة المستهدفة الأرملة وابنيها الاثنين اليتيمين. يذكر أن سجينة محايل "أم الأيتام" كانت قد غادرت السجن أمس الأربعاء بعد أن أصدر أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد توجيهاً يقضي بسداد دينها وإطلاق سراحها. وكانت عائشة الأسمري سجينة محايل" أم الأيتام " قد روت لـ" سبق" لحظات الرعب والخوف التي عاشتها طيلة عامين قبل أن يستقر بها المقام في سجن بريمان بجدة ومنه إلى سجن محايل لتقضي فيه شهراً وعدة أيام قبل أن يوجه أمير عسير بسداد دينها وإطلاق سراحها. واستعرضت "أم الأيتام" حالة التشرد التي عاشتها وزوجها وبناتها متنقلة بين المنطقة الجنوبية والشرقية والغربية طيلة عامين قبل أن يلقى القبض عليها وتسلم لسجن بريمان بجدة، لتمكث فيه أسبوعاً قبل أن تقتاد للمطار في ذلك المساء الذي لن تنسى عتمته لتنقل بطائرة إلى أبها وتنقل براً برفقة عضو هيئة ورجل أمن إلى شرطة محايل ومكثت فيها يوماً وليلة قبل أن تحال للسجن. وقالت: نقلت دون علم زوجي وبناتي لأدخل سجن محايل على إثر مطالباتي بمبالغ مالية فاقت المائة ألف ريال كانت عبارة عن بيعات مختلفة بينها بيعة مكيفات من إحدى النساء حيث حسبت علي بـ 80 ألف ريال ومنحت 40 ألفاً فقط من نفس البائعة دون أن أرى تلك المكيفات، وقالت دفعني إلى تكبد تلك الديون حرصي على أن ألبي احتياجات بناتي وألا يظهرن أقل من غيرهن إلى جانب شراء أكثر من سيارة لتتراكم. وقالت إن كثرة الاستدعاءات من الشرطة لي ولزوجي جعلتنا نهرب إلى المنطقة الشرقية لنقضي فيها عامين قبل أن نقرر الانتقال لجدة ويلقى القبض علي وتبدأ رحلة العذاب والفقد وقالت إن ما دفعني للهرب هو الخوف على بناتي إلا أن المكتوب لا مفر منه. وأضافت: قالت لي مديرة القسم النسائي بسجن محايل لحظة الإفراج عني "لا أريد أن تعودي للديون لكي لا أراك مرة أخرى هنا" فما كان مني إلا أن أجبتها "لن تريني مرة أخرى إلا في حالة واحدة دين لتوفير منزل لبناتي وذرفت دمعتها على خدها". وقالت: إننا لا نملك منزلاً وقد تبرعت محسنة بمنزلها لنا في محايل للسكن فيه لوجه الله بعد أن حاصرتنا الديون قبل أن نهرب إلى المجهول خوفاً من السجن. وتعول عائشة الأسمري خمس بنات بينهن اثنتان يتيمتان إحداهما لديها ابن وابنة يتيمان أيضاً. وقالت: أخشى ما أخشاه هو سجن زوجي الذي يطالب هو الآخر بـ85 ألف ريال. وأضافت: قرار فصلي وزوجي من عملنا بإحدى الإدارات الحكومية بمحايل صدر في يوم واحد بعد غيابنا وتشردنا خوفاً من السجن بسبب الديون المتراكمة علينا. وقالت إن ضيق ذات اليد حال دون مواصلة بناتها للتعليم. وكان زوج سجينة محايل قد عبر عن عظيم شكره لصاحب الأيادي البيضاء الأمير فيصل بن خالد، الذي جمع شتات الأسرة بعد تفرق وقال إن خدماته هو الآخر موقفة بسبب دين يبلغ 85 ألف ريال ويخشى أن يكون مصيره كمصير زوجته، إلا أن أمله في الله كبير ثم في أصحاب القلوب الرحيمة.
مشاركة :