قال وزير حقوق الإنسان اليمني "محمد عسكر"، اليوم الخميس، إن مسلحي جماعة الحوثي حولوا مخازن غذائية للمنظمات الدولية إلى ثكنات عسكرية في الحديدة غربي البلاد. وأفاد "عسكر"، في تغريدات بصفحته على موقع التدوين المصغر "تويتر"، بعد هزيمة وتقهقر الحوثيين في الحديدة لجأوا لإدخال عناصرهم المسلحة وعرباتهم القتالية إلى مخازن "يونيسيف"، ومخازن صوامع البحر الأحمر، التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في الحديدة. وذكر "عسكر"، أن حكومة بلادة تدين وتستنكر مثل هذه الأعمال التي تعرقل عمل المنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإغاثية وتعتبر جريمة حرب. ودعا الوزير اليمني كافة المنظمات الحقوقية والمحبة للسلام، إلى إدانة السلوك اللا أخلاقي الذي تنتهجه جماعة الحوثي وآخرها، الهروب خلف مخازن الغذاء التابعة لصندق الغذاء العالمي. واعتبر "عسكر"، هذه الجريمة استمرار لما ارتكبته جماعة الحوثي في المخا وتعز والخوخة، ولا بد من رفع الصوت عالياً لوقفها. وأشار إلى أن مسلحي الحوثي، لم يتبقى لهم غير الورقة والأخيرة، وهي التمرس خلف المنشئات المدنية والمدنيين ومنها مواقع المنظمات الدولية الإغاثية. وفي وقت سابق، اليوم الخميس، أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها الشديد"، حيال مطاحن وصوامع محافظة الحديدة اليمنية، محذرة من أن تدميرها ستكون له آثار بشرية فادحة. ونقلت وكالة "رويترز" عن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا جراندي قولها في بيان: "تدهور الوضع بشدة في الأيام القليلة الماضية، تشعر الأسر بالرعب من القصف والضربات الجوية". وتابعت جراندي: "مطاحن وصوامع الحديدة تطعم الملايين، نشعر بقلق بالغ حيال مطاحن البحر الأحمر التي تحوي حاليا 45 ألف طن متري من الغذاء وهو ما يكفي لإطعام 3.5 مليون نسمة لمدة شهر، إذا دمرت المطاحن أو تعطل عملها ستكون التكلفة البشرية فادحة". وبدأت القوات الحكومية اليمنية في يونيو الماضي، حملة عسكرية مدعومة من طيران التحالف العربي، بهدف السيطرة على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، والذي يعتبره التحالف ممرا لتهريب الأسلحة.