تقف ناقلتان تحملان مكثفات إيرانية، وهي نوع من الخام الخفيف جداً، قبالة مياه الخليج منذ نحو شهر مع انخفاض الطلب على النفط قبل العقوبات الأمريكية.وأفادت عدة مصادر في القطاع وبيانات ملاحية بأن الناقلتين، اللتين تحملان معاً نحو 2.4 مليون برميل من مكثفات بارس الجنوبي، تقفان قبالة سواحل الخليج منذ أغسطس بعدما أوقفت كوريا الجنوبية وارداتها من إيران، بينما انخفض الطلب الصيني خلال الصيف.ويبرز تراكم إمدادات النفط الإيرانية الضغط الذي تواجهه إيران في الوقت الذي تهدف فيه واشنطن إلى وقف صادرات إيران النفطية كلية لإجبار طهران على إعادة التفاوض بخصوص اتفاق نووي.وجرى تحميل ناقلة النفط العملاقة فيليسيتي بالمكثفات في ميناء عسلوية الإيراني في أوائل أغسطس، وبعدها أبحرت إلى مياه الخليج وفقاً لما أظهرته بينات ملاحية وتجارية على تومسون رويترز ايكون. ووصلت الناقلة إلى مياه الخليج وترسو هناك منذ ذلك الحين.وعلى المنوال نفسه، تم تحميل الناقلة سالينا أيضاً بالنفط في عسلوية، وتتحرك في المنطقة نفسها منذ 17 أغسطس وفقاً للبيانات.وأوقفت شركات تكرير النفط في كوريا الجنوبية، أكبر مشتر لمكثفات بارس الجنوبي الإيراني، تحميل النفط الإيراني في يوليو، في الوقت الذي أوقفت فيه شركات التأمين والشحن تدريجياً نشاطها المرتبط بإيران قبل بدء سريان العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني في الرابع من نوفمبر.وتقول المصادر إن الصين اعتادت أن تخفض وارداتها من مكثفات بارس الجنوبي كثيراً خلال أشهر الصيف بين الربعين الثاني والثالث، بسبب رائحتها الكريهة.وقال تاجر في الولايات المتحدة «جلب شحنة إلى الصين حالياً في وقت قد لا تبتغي فيه الصين مواعيد وصولها يعني أنها (إيران) قد تخسر شحنة إلى الهند».وأضاف «لذا ستبقى الشحنات في مكانها إلى أن تدعو الحاجة لمغادرتها بناء على فترة تسليم مُتفق عليها».كما أظهرت البيانات أن عدد السفن المحملة بالنفط الإيراني وترسو قبالة ميناء التحميل في جزيرة خرج وحقل سوروش النفطي يرتفع أيضاً مع تراجع عدد مشتري الخام الإيراني. وتقف ثلاث ناقلات عملاقة قادرة على حمل مليوني برميل منذ عشرة أيام، أو أكثر، بينما تنتظر أربع أخرى منذ أقل من أسبوع.وانخفضت صادرات النفط الخام والمكثفات الإيرانية في أغسطس/آب إلى 67.7 مليون برميل وهو أدنى مستوياتها منذ إبريل 2017. (رويترز)
مشاركة :