جنازة وطنية مهيبة لكوفي أنان في أكرا

  • 9/14/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ترأست الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة، وفد الإمارات العربية المتحدة المشارك في مراسم تشييع جنازة كوفي أنان، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وأقيمت أمس، في مسقط رأسه أكرا عاصمة غانا، بحضور الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، وأنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من كبار ممثلي الحكومات الأجنبية. وقدمت الشامسي، تعازي قيادة دولة الإمارات، إلى رئيس غانا، خلال اللقاء الذي عقد بينهما قبل مراسم تشييع الجنازة.وضم وفد الدولة، خليفة الزعابي سفير الإمارات في غانا.وكان عدد من قادة العالم السابقين ومسؤولون محليون وشخصيات من العائلات الملكية انضموا أمس الخميس إلى أسرة أنان لحضور الجنازة الرسمية للأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وتجمع مئات الشخصيات وارتدى غالبيتهم الأسود، في المركز الدولي للمؤتمرات في ختام ثلاثة أيام من الحداد الوطني على الدبلوماسي الكبير، وسجي نعش أنان في القاعة تحيط به باقات الورود والشموع. وتقدم الأمين العام الحالي للمنظمة الدولية جوتيريس، الشخصيات الدبلوماسية، فيما حضر ثلاثة ممثلين للاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) ورؤساء دول إفريقية، ومن الشخصيات الملكية حضرت ملكة هولندا السابقة بياتريس وكنّتها الأميرة مابل، علماً بأنهما كانتا من الأصدقاء المقربين لأنان. ترأس أنان الأمم المتحدة من 1997 إلى 2006 وكان أول أمين عام من منطقة جنوب الصحراء، وتوفي في 18 أغسطس /‏آب عن 80 عاماً في منزله في سويسرا، وبعد فترة قصيرة من إصابته بالمرض، وتلي الجنازة مراسم دفن اقتصرت على عدد محدود من الأشخاص، في المقبرة العسكرية في العاصمة بالتزامن مع 17 طلقة تحية. وقال الأسقف الإنجليكاني لمدينة كوماسي، مسقط رأس أنان في جنوب غانا، دانيال سارفو «اليوم، يُصنع التاريخ في غانا. أحد ألمع أبنائنا يرقد هنا»، وأضاف «لكننا نشكر الله الذي سخره على مر السنين للعمل من أجل الإنسانية وللسلام. اليوم، يرقد هنا بعدما أنجز عمله». وخاطب عائلة الراحل قائلاً «نصلي كي نقوم جميعاً بالخدمة التي قدمها ابنكم للبشرية. مهما كانت مراكزنا سنموت أيضاً». ومر آلاف الغانيين أمام النعش الذي لف بالعلم الوطني وأحاط به عناصر من الجيش يرتدون الزي الخاص بالمناسبات الرسمية، وقال فريتز كيتشر الذي حضر معزياً وأمضى حياته المهنية يعمل في مجال حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة في جنيف، إنه شاهد أنان يرتقي من خلال جهوده، وأضاف لوكالة فرانس برس، أن أنان علمه «فائدة الإنسانية وفائدة الصدق وفائدة الحسم»، واعتبر آخرون أن أنان يجسد شخصية الأب ومصدر للفخر الوطني. كرس أنان أربعة عقود من حياته المهنية للأمم المتحدة، وكان لافتاً بجاذبيته الهادئة، وساهمت شخصيته في تعزيز حضور الأمم المتحدة على الساحة الدولية خلال ولايتيه وسط تحديات، منها حربا أفغانستان والعراق. وحاز أنان بالاشتراك مع الأمم المتحدة جائزة نوبل للسلام عام 2001 «لعملهما من أجل أن يكون عالمنا أكثر انتظاماً وتمتعاً بالسلام»، في وقت كان العالم يتخطى صدمة أحداث 11 سبتمبر/‏أيلول في الولايات المتحدة. وغادر منصبه كأحد الأمناء العامين الأكثر شعبية، واعتبر «نجماً دبلوماسياً» في المحافل الدولية.وواصل عمله الدبلوماسي ولعب دور الوسيط في كينيا وسوريا، ولعب دور مفاوض بين الحكومة الكينية والمعارضة ، وساهم في التوصل إلى حكومة «الائتلاف الواسع». (أ ف ب)

مشاركة :