أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن أعمال العنف في شمال غربي سوريا دفعت أكثر من 38 ألفاً و500 شخص إلى النزوح في سبتمبر بسبب «العمليات القتالية» في محافظة إدلب، فيما حذر بانوس مومتزيس المنسق الإنساني الإقليمي لدى الأمم المتحدة للأزمة السورية من ان المنظمة الدولية التي تخشى «أسوأ كارثة إنسانية» في القرن، تستعد لمساعدة 900 ألف شخص، في حين أرسلت الأمم المتحدة إحداثيات مستشفيات ومدارس إدلب لقوى كبرى.وقال مكتب الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة «بين 1 و12 سبتمبر، أفادت المعلومات المتوافرة بازدياد العمليات القتالية بشكل كبير والمخاوف من تصعيد جديد أدى إلى نزوح أكثر من 38 ألفاً و500 شخص». وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 4500 منهم عادوا إلى منازلهم بين 10 و 12 سبتمبر. وقال مومتزيس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، «في الوقت الراهن، وبصفتنا نعمل في المجال الانساني ونأمل في تحسن الوضع، الا اننا نستعد للأسوأ. ولكننا غير مستعدين البتة لأسوأ السيناريوهات اذا رأينا ثلاثة ملايين شخص يتجهون الى الحدود التركية، سيكون ذلك سيناريو يتجاوز إلى حد بعيد قدرة كل المنظمات الانسانية مجتمعة». وأضاف «لقد وضعنا خطة استعداد. ونفكر في تلبية احتياجات ما يصل إلى 900 ألف شخص يمكن أن يفروا ونأمل في ألا يحصل ذلك أبدا». من جهة أخرى، قال مومتزيس إن المنظمة أرسلت إحداثيات نحو 235 موقعا تخضع للحماية في محافظة إدلب، من بينها مدارس ومستشفيات، لروسيا وتركيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. (وكالات)