دبي: عثمان حسن نظمت ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع مؤسسة بحر الثقافة، صالون القراءة الشهري، وتناول رواية «ثلاثية غرناظة» للكاتبة المصرية الراحلة رضوى عاشور، وأدار الجلسة الإعلامية عائشة سلطان عضو مجلس إدارة الندوة، وحضرها الشيخة هناء القاسمي، وزينة الشامي من «بحر الثقافة»، إلى جانب عدد من قرّاء الرواية: الكاتب نادر مكانسي، وإسماعيل السويدي، وتمام المصري، وغيرهم.عرفت سلطان بالكاتبة عاشور وسيرتها الروائية والمهنية، فهي ناقدة وأستاذة جامعية مصرية، درست الأدب الإنجليزي في جامعة القاهرة، ترجمت أعمالها إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والأندونيسية، وحصلت على عديد من الجوائز.ونوهت سلطان بأن «ثلاثية غرناطة» هي حصيلة ثلاث روايات نشرت في البداية بشكل منفرد تحت عناوين (غرناطة - مريمة - الرحيل) ثم جمعت في عمل أدبي واحد.وقالت: «امتازت ثلاثية غرناطة بالبطء، حتى أن القارئ يشعر بأنها لم تمتلك حدثاً مغرياً ومتسارعاً وخاصة في بدايتها، وكان سقوط غرناطة بعد ذلك، هو من بدد البطء؛ حيث سارت أحداثها في صورة سينمائية تتابعت فيها الوقائع». ووصفت سلطان الثلاثية بأنها تتضمن سرداً تاريخياً لجرح غائر داخل كل مسلم، وهذا ما جعل القارئ يستمر في القراءة، والرواية لم تكتف بسرد سيرة الأمراء والخلفاء والمنتصرين، ولكنها سلطت الضوء على الشعب وحياة البسطاء من الناس، وجعلتنا نركض خلفها كمن يركض خلف نفسه.وتحدث مكانسي واصفاً الرواية بأنها من أجمل الأعمال الأدبية التي يستمتع بها القارئ؛ لامتلاك مؤلفتها حساً سردياً ولغوياً، فروايتها تميزت بمفرداتها وعباراتها الشفيفة والسلسة، كما أن زيارة الكاتبة للأندلس أعطت الرواية مساحة كبيرة من الصدق؛ حيث اطلعت على السجل التاريخي للمدينة، وتعد الرواية ليست مجرد سرد تاريخي؛ بل يمكن اعتبارها «سيناريو فيلم» يمتلك كل ملامح وسمات اللغة السينمائية.وعلقت الشيخة هناء القاسمي على الثلاثية بقولها: «رواية جميلة، جذبتني بما توفرت عليه من عناصر إدهاش، وما تميزت به من سلاسة طبعت أسلوب كاتبتها، وهو ما جعلني أقرأها أكثر من مرة، وأحس بظلال تلك العصور الإسلامية في الأندلس، وما انطوت عليه من قوة وثقافة وبعد حضاري».إسماعيل السويدي توقف عند الرواية بقوله: «قرأتها أكثر من مرة، ولم أتفاعل معها في البداية، ولكني اكتشفت قوة الرواية وما فيها من تأمل في القراءات اللاحقة».أما زينة الشامي، فوصفت الدور اللإنساني للقشتاليين في الأندلس وقالت: «أعتقد أن القشتاليين كغيرهم ممن يرون بأن الكتب والثقافة الشعبية واللغة واللباس هي مفردات للحفاظ على الهوية؛ لذلك قرروا نسف هذه الهوية».
مشاركة :