محادثات لإعادة «البيشمركة» إلى المناطق المتنازع عليها

  • 9/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت حكومة إقليم كردستان العراق أمس، بغداد من أخطار عودة تنظيم «داعش» إلى المناطق المتنازع عليها، ودعت إلى «تنسيق عسكري ثلاثي» مع الأميركيين، فيما رفضت طلباً من طهران بتسليم قيادات كردية معارضة للنظام الإيراني. وارتفعت وتيرة الهجمات التي شنها مسلحو التنظيم أخيراً على مناطق في غرب كركوك وجنوبها، وفي منطقة خانقين شمال شرقي محافظة ديالى، مع تزايد الضغوط الأميركية على بغداد للموافقة على عودة قوات «البيشمركة» الكردية وتشكيل قيادة مشتركة لإدارة الملف الأمني في تلك المناطق، بعدما كانت انسحبت عقب تداعيات خوض الأكراد استفتاء الانفصال في أيلول (سبتمبر) 2017. وأكد الناطق باسم الحكومة الكردية سفين دزيي في تصريح إلى الصحافيين في أربيل أمس، أن «القوات العراقية غير قادرة على تأمين المناطق التي انسحبت منها البيشمركة منذ حوادث 16 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، والتي بدأ داعش يعيد تنظيم نفسه فيها». وأشار إلى أن «أربيل تعمل على تحقيق تنسيق ثلاثي مع القوات العراقية والأميركية لضبط الأمن هناك، ومنع التنظيم من العودة إلى تلك المناطق مجدداً». واحتل هذا الملف حيزاً مهماً في أجندة محادثات أجراها أمس في أربيل، قائد العمليات المشتركة في العراق وسورية في «التحالف الدولي» باتريك روبرسون، وأخرى منفصلة أجراها قائد قيادة قوات العمليات الخاصة الكندية الجنرال بيتر دو، تناولت أسباب تصاعد تحركات مسلحي «داعش» والتصدي لها، في محافظات كركوك وديالى والموصل والأنبار. وتعليقاً على التهديدات التي أطلقها رئيس أركان الجيش الإيراني محمد حسين بتوجيه ضربة صاروخية جديدة على أهداف للقوى الكردية الإيرانية المعارضة داخل إقليم كردستان، قال دزيي: «لا يمكن أن نسلم أي فرد من هؤلاء، وهم موجودون منذ ثمانينات القرن الماضي وفق اتفاقات، كما أنهم يتمتعون بصفتهم كلاجئين رسمياً، ويجب احترام اللوائح والقوانين الدولية في هذا الشأن».

مشاركة :