«حمد الطبية» تطلق فعاليات توعية بمرض ألزهايمر

  • 9/14/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت شعار: «كل 3 ثوانٍ» بالتعاون مع «الصحة العالمية» أطلقت مؤسسة حمد الطبية حزمة من الفعاليات التوعوية، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وخيرية، بمناسبة اليوم العالمي لـ «ألزهايمر»، الذي يصادف 21 سبتمبر سنوياً. تأتي فعاليات هذا العام تحت شعار: «كل 3 ثوانٍ»، بالإشارة إلى أن كل 3 ثوانٍ يصاب فرد بالمرض على مستوى العالم، وبالتعاون مع جمعية ألزهايمر العالمية، ومنظمة الصحة العالمية، من أجل رفع وعي عدد من فئات المجتمع بالعلامات والمؤشرات التحذيرية العشرة لمرض الخرف.قالت الدكتورة مريم العبيدلي -استشاري كبار السن بمستشفى الرميلة، خلال مؤتمر صحافي عقدته مؤسسة حمد الطبية، بهذه المناسبة أمس- إن الخرف عبارة عن مجموعة من الأعراض التي قد تشمل فقدان الذاكرة والصعوبات في التفكير وفي حل المشاكل، إلى جانب صعوبات في اللغة، لافتة إلى أن الخرف يحدث عندما يكون الدماغ تالفاً، بسبب أمراض مثل مرض ألزهايمر، أو سلسلة من السكتات الدماغية، ومرض ألزهايمر من أكثر الأنواع شيوعاً من أنواع الخرف، إلا أنه ليس الوحيد. وتطرقت الدكتورة العبيدلي -في معرض حديثها- إلى الفعاليات والبرامج التي تم طرحها بهذا الخصوص، والتي تتضمن محاضرات وورش عمل وُجهت لعدة فئات في المجتمع، بهدف رفع الوعي بمرض ألزهايمر، وطرق الوقاية منه، وأولها فئة فرق الإسعاف، وإدارة المرور، و»الفزعة»، حيث تم تقديم ورش عمل ومحاضرات لهم حول كيفية التعرف على مريض ألزهايمر، وطرق التعامل معه، مشيرة في هذا السياق إلى أن مثل هذا النوع من رفع الوعي، لا سيما لرجال الشرطة، يساهم في تغيير المفاهيم، وفي بعض الأحيان في تغيير القوانين. وأضافت: إن الفئة الثانية من التوعية تشمل مقدمي الرعاية الصحية والمختصين في كل المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، والمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، لتدريبهم على موجهات العمل فيما يتعلق بتشخيص مرض ألزهايمر وعلاجه، لافتة إلى أن المستجيب الثالث فهو الجمهور، حيث تم تنفيذ جملة من المحاضرات والورش بالتعاون مع إدارة الصحة النفسية، وتوجيهها لذوي المصابين بألزهايمر، وتم التركيز في هذا الإطار على نبذ الوصمة التي قد ترافق البعض عند إصابة أحد أفراد أسرتهم بهذا المرض. وأشارت الدكتورة العبيدلي إلى التعاون مع جامعة حمد بن خليفة، لتقديم محاضرة لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، ومركز تمكين لكبار السن، إلى جانب التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخصوص طرح محاضرة ما بعد خطبة وصلاة الجمعة لجموع المصلين. وحول الوقاية من الإصابة بألزهايمر، أوضحت الدكتورة العبيدلي أن الوقاية لا تبدأ من عمر الستين كما يعتقد البعض، وإنما من عمر العشرين، من خلال اتباع نمط حياة صحي، من خلال الطعام الصحي المتوازن، وممارسة الرياضة (أي نوع من أنواع الرياضة)، إلى جانب ممارسة أي نوع من الأنشطة وألعاب الذكاء، التي تساهم في تنمية خلايا الدماغ حتى لا تضمر، والحرص على تناول كل ما هو مضاد للأكسدة، كالمكسرات النيئة، وخاصة الجوز واللوز، إلى جانب المتابعة الدورية للأمراض المزمنة، والالتزام بالأدوية». من جهته، أوضح الدكتور عبد الله خيري -استشاري الطب النفسي لكبار السن بمستشفى الطب النفسي- أن ألزهايمر أكبر مسبب للخرف، لافتاً إلى أن الخرف قد يصيب أصحاب الأعمار الصغيرة، ويسمى الخرف المبكر، وقد يصيب من هم في عمر الثلاثين عاماً، أما الخرف المتأخر فهو الذي يصيب الشخص من عمر 65 عاماً، مضيفاً أن الخرف المبكر عادة ما تكون أسبابه وراثية. وأكد أن ألزهايمر من الأمراض التي ليس لها علاج جذري، ولكن بالإمكان تخفيف حدته إذا ما تم اكتشافه في المراحل الأولى، إلا أن أغلب الحالات التي تصل إلى المستشفيات عادة من مراحل متوسطة إلى شديدة، وبالتالي تكون الحالة أكثر تعقيداً. وقال خيري إن فقدان الذاكرة من أولى أسباب ألزهايمر، ومن ثم الجلطات والسكتات الدماغية المتكررة تؤدي إلى الإصابة بألزهايمر، مضيفاً «أن هناك دراسات عديدة بينت أن التدهور العقلي يكون أسرع بخمس مرات عند المدخنين في مرحلة الكهولة منه عند غير المدخنين، وقد تطرقت هذه الدراسات إلى الرابط ما بين التدخين والوظيفة العقلية». وأشار إلى أن التدخين يفسد سلامة الدورة الدموية، ويؤدي إلى تلف الشرايين بالدماغ، وتشكل الجلطات، ويزيد من معدل حصول السكتات الدماغية، مما يؤدي إلى التدهور العقلي، لافتاً إلى أن سنوات التدخين تؤثر بشكل كبير في زيادة معدل التراجع الذهني أو العقلي، وأن جميع الدراسات خلصت بدليل واقعي إلى أن استخدام التبغ بشكل دائم يؤذي الدماغ، ويسرع من بدء أمراض الخرف وألزهايمر.;

مشاركة :