تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لـ«صدى البلد»: -كل حزب من حقه أن يحتفظ برؤيته وأفكاره وأيدلوجياته-المجلس الوطنى للشباب هدفه عدم تهميش أحد-4 مشروعات تم العمل عليها داخل التنسيقية-ليس هدفنا احتكار الحياة السياسية ولسنا جهة تنفيذية-لا نية لإجبار الأحزاب على تصرف معين-التنسيقية ليست بديلا عن أحزاب-اجتماعات مع الحكومة لأخذ رأيها بالموضوعات المطروحةبدأت بالشباب وستمضي بهم.. تحت هذا الشعار خرجت تنسيقية شباب الأحزاب من رحم مؤتمرات الشباب الوطنية وبالتحديد في 16 مايو خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الوطني الخامس للشباب بعنوان «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي في مصر»، والتى استمع فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للشباب وقراءتهم فى الحياة الحزبية والسياسية في مصر.خلال هذا المؤتمر أعلن الرئيس السيسي، تأييده لتشكيل لجنة من الأحزاب السياسية للتواصل مع السلطة التنفيذية، لتيسير التعامل فيما بينهم ونشر الوعي والتثقيف السياسي لدى الشباب، داعيا جميع الأحزاب المصرية إلى وحدة الصف والتعاون فيما بينهم لإعادة الروح للحياة السياسية مرة أخرى.بمجرد إعلان الرئيس، دبت الحركة فى الحياة السياسية وأعلن عدد كبير من الأحزاب (وصلت إلى 20 حزبا حتى الآن) سعيها لتنفيذ توصيات المؤتمر، وخاصة أن تلك اللجنة ستكون بمثابة جسر حقيقى وفعال بين الأحزاب السياسية والدولة.وحول التعرف على ماقمت به تنسيقية شباب الأحزاب منذ إعلان تأسيسيها، اجرى موقع «صدى البلد» ندوة دامت لساعتين شملت الحديث عن الحياة السياسية، واقترحات التنسيقية خلال الفترة المقبلة لإعادة إحياء تلك الحياة التى تميزت بالركود لفترة طويلة.سنتين ومكملين جاءت فكرة التنسيقية طبقا لحديث أحمد نصار ممثل حزب الغد من مؤتمر الشباب الأول عام 2016 بناء على توصيات الرئيس عبدالفتاح السيسي لشباب الأحزاب، وكان الموضوع صريح من قبل الرئيس بشأن تولى شباب الأحزاب للفكرة وتولى ملفات القضاء على محو الأمية والعمل التطوعى، فى البداية تم التشكيل من قبل كافة شباب الأحزاب الموجودين فى شرم الشيخ، بشكل عشوائي ولكن منظم فى نفس الوقت.وأكد نصار أن التنسيقية منذ 2016 وإلى الآن موجودة بنفس الشباب، وانضم لها شباب أخرون من الأحزاب نظرا لتطوير المناصب داخل الأحزاب، وبدأنا بالعمل التطوعى وصولا لتلك الفترة الحالية، التى نعمل فيها بشكل منظم وواضح أكثر من البداية، حتى نتمكن من تعديل بعض القوانين، التى تهتم بالمجتمع السياسي ككل.20 حزباتطرق ممثل حزب الغد خلال حديثه إلى كيان التنسيقية، موضحا أنها تضم حتى الآن 20 حزبا بالإضافة إلى الشباب السياسين الموجوديين داخل التنسيقية، كما أن هناك تمثيل لحزب النور وغيرها من الأحزاب. أكمل شهاب وجيه المتحدث الإعلامى بإسم التنسيقية على حديث نصار، مؤكدا أن جزء رئيسي من فكرة التنسيقية هو تشكيل حوار سياسي مابين كل القوى السياسية، الموجودة فى مصر، الفكرة ليست فقط، أن نكون ممثليين من الأحزاب الموجودة داخل البرلمان أو التى لديها قوى، ولكن مطلوب أن تكون الأحزاب المعارضة والأطياف المختلفة موجودة، لأننا لو أردنا أن نوجد قوانين بالفعل تمثل كل المصريين، يجب أن نستوعب الجميع. وأشار وجيه إلى أن التنسيقية بها أحزاب معارضة مثل الحزب المصري الديمقراطى الإجتماعى، وأحزاب فى أقصى اليمين مثل حزب النور، وأحزاب موالية مثل مستقبل وطن، وأحزاب مواقفها متطورة مثل الإصلاح والتنمية، وهناك الكثير من الأحزاب الموجودة داخل التنسيقية، فالحوار مابين كل تلك الكيانات، هو الذى يجعل من التنسيقية تجربة فريدة وجديدة وتحمل نسبة كبيرة من النجاح.توافق حتميوعن كواليس النقاش داخل التنسيقية، قال علاء مصطفى عضو الكتب السياسي لحزب الإصلاح والنهضة والمتحدث باسم الحزب ، إن التنسيقية بها عدد كبير من التيارات والأطياف، والأيدلوجيات مختلفة، لذلك الحديث عن وجود توافق تام تجاه كل فكرة أو قانون يتم طرحه، أمر غير واقعى، ولكن يحدث اختلافات، تحكمها أطر منظمة من البداية، لعمل التنسيقية ولشكل النقاشات داخل التنسيقية.وأكد مصطفى أن كل حزب من حقه أن يحتفظ برؤيته وأفكاره وأيدلوجياته، ولكن عند طرح قوانين حتى الأن هى مجموعة قوانين عليها إجماع، وعليها توافق عام حتى من كافة المصريين، لأنها تصب فى تنمية حياة سياسية، مثل ملف الصحة، التى تكون فيه الاختلافات قليلة جدا، فحتى الأن نحن حريصون على حالة التوافق حتى فى بعض الملفات الشائكة التى تم تناولها.ولفت إلى أن أغلب القوانين التى عمل الأعضاء عليها داخل التنسيقة كان عليها حالة توافق، بما فيها مشروعات القوانين المطروحة جديدا، مثل قانون المجلس الوطنى للشباب، أو مدرسة الكادر السياسي، ومن الممكن أن نقول أن 99% من الموضوعات التى تم مناقشتها داخل التنسيقية كان عليها توافق.مجلس شباباستعرض محمد السيد أمين مساعد الشباب على مستوى الجمهورية وممثل حزب حماة الوطن، مشروعات التنسيقية خلال الفترة الحالية وعلى رأسها المجلس الوطني للشباب والذي يهدف إلى احتواء أكبر كم من الشباب داخل الجمهورية، مشيرا إلى وجود اطروحات من دول مختلفة قدمها أعضاء التنسيقية مثل "شهاب وجيه"، وخرجنا منها بشكل جيد للمجلس.كما أشار إلى وجود قواعد وقوانين تحكم المجلس، وأهمها أن يتشكل من 49 عضو بالإضافة إلى الرئيس، ويكون له تمثل فى جميع انحاء محافظات الجمهورية، وتشكيل لا يقل عن 10 أفراد فى كل محافظة، ولها أدوار مثل تأهيل الشباب، وتمكينهم، ولايوجد سن محدد للالتحاق به.وعن الدور الذى سيقوم به المجلس، أكد السيد أنه سيعمل على تجميع مختلف أطياف المجتمع وكافة الأيدلوجيات دون تهميش، بما فيها النقابات، واتحاد الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وسيكون له دور مختلف، مثل التنسيقية التى تجمعشروط الانضمام إلى التنسيقيةعاد محمد السيد ممثل حزب حماة الوطن ليتحدث عن شروط الانضمام إلى التنسيقية، موضحا أنها تنقسم إلى شقيين، الأول خاص بالأحزاب، والتى تنص على أن المقدم بطلب لابد أن يكون مقيد فى لجنة شؤن الأحزاب، وأن تكون أوضاع الحزب مستقرة، وعمر المتقدم من الحزب لايزيد عن 40 عام، ومر على عضوية المتقدم للتنسيقية، ما لايقل على عام ميلادى، كما أنه لابد أن يقدم رؤية للحزب عن مشكلة حقيقة فى المشهد السياسي أو أى مشكلة عامة ويقدم لها حلول، وأن يكون له عضو فى البرلمان، مايترتب عليها اتجاه التنسيقية فيما بعد للحد من كثرة الأحزاب المصرية.وبالنسبة لشباب السياسين، فأكد السيد أن التنسيقية تشترط إن لا يتجوز عمر المتقدم عن 40 عاما، ويكون حاصل على مؤهل جامعى ولديه خبرة لا تقل عن 5 سنوات فى العمل العام، وتقديم خارطة لإحدى المشكلات العامة، وممارس العمل الطلابى وسبق له خوض أى من الإنتخابات ونجح بها، وهنا يجب التأكيد على أنه ليس من الضرورى تحقيق كافة الشروط ولكن يمكن الإكتفاء ببعضها.ونوه شهاب وجيه، إلى وجود شرطين خاصين بالأحزاب المقدمة بطلب الانضمام للتنسيقية، يجب أن يتوفر إحداهما فقط، إما أن يكون الحزب ممثل فى البرلمان أو أنه يقدم برنامجا، ترى التسنيقية أنه سيضيف للحياة السياسية، وعليه فمن الممكن أن نقبل بأحزاب ليست ممثلة فى البرلمان.مراجعة الأحزابشدد علاء مصطفى على أن دور التنسيقية يتجلى فى دعم رؤية للعمل على الارض، هدفها وضع خطة وطنية وقومية لتنمية الحياة السياسية، وتشكيل خريطة السياسية، تشترك فيها كافة الأحزاب المصرية، موضحا أن جزء من التوعية التى نتقدم بها كأحزاب للشارع المصري، تحتاج إلى نوع من الرؤية المشتركة، وهذا يعد دعم قوى تقدمه التنسيقية للأحزاب السياسية. وفيما يخص دمج الأحزب، أكد نظيره بالتنسيقية محمود عز، أنه مشروع غير مطروح فى التنسيقية، فكل حزب قادر على عرض رؤيته وفكرته وأيدلوجيته على أن تبدأ باقى الأحزاب فى مناقشتها تمهيدا للتوافق، لأن عملية دمج الأحزاب فى النهاية تسعى لوجود توافق على شيء.وأوضح عز أن التنسيقية أدخلت تعديلات من شأنها تغيير الحياة السياسية ومساعدة الدولة على مراجعة الأحزاب الورقية ومعرفة برنامجها، ما لذى ستقوم به خلال البرلمان القادم، وعليه سنتقدم بالقانون لمجلس النواب قريبا، بحيث نعطى فرصة للأحزاب للتمثيل بعدة دورات برلمانية وفى حال عدم قدرة الحزب على التمثيل داخل البرلمان من الممكن أن يختفى أو أن يلجأ للإندماج.بدره أكد شهاب وجيه، أن التنسيقية تمهد الطريق، للاحزاب السياسية، للقدرة على دخول منافسة حقيقة سواء فى انتخابات برلمانية أو انتخابات رئاسية، حيث أننا نحتاج لتنمية حياة سياسية تسمح بالتعددية، فبدون كوادر سياسية، وقانون مباشرة الحياة السياسية، وقانون لتأسيسي الأحزاب السياسية، بشكل ملائم، لايمكن ان يكون هناك تنافس.نجاح مضمون«ليست لدينا احتمالية واحدة داخل التنسيقية بالفشل» بهذه الجملة حدد ممثل حزب الغد، مصير التنسيقية، مردفا: "داخل التنسيقية نختلف كثيرا ولكننا فى النهاية نصل لتوافق لأن هدفنا الأول هو مصلحة البلد".أيد شهاب وجيه مقولة زميله بالتنسيقية، موضحا أن المختلف فى هذه التجربة، ثلاث أمور، أولها وجود تنوع حقيقي بمكونات التجربة، ليس فقط بوجود المصري الديمقراطى ومستقبل وطن ولكن أيضا بوجود النور والتجمع، وأيضا وجود أحزاب كانت لديها خلافات شخصية، والأمر الثانى وجود جدية من قبل الدولة المصرية، وتقبل شديد منها للتجربة ونجاحها بدليل استجابة الدولة لقوائم العفو الرئاسية، التى خرجت عن التنسيقية، والعامل الثالث إكتساب خبرة كبيرة فى الفشل، خلال الفترة الماضية الأمر الذى أوجد خبرة فى الأمور التى تسبب الفشل، والعمل على تخطيها.وأشار وجيه إلى أن البعض يري أنه من السهل أن تتحول التنسيقية لحزب سياسي، وتقوم بعمل قائمة، وتخوض الإنتخابات، ولكن هذ يؤكد:" أننا معملناش حاجة، وبكده بنعيد نفس تجارب الفشل السابقة، ولكننا نعمل على المشترك لنمهد الطريق لحياة سياسية تعددية، تفيد الدولة المصرية".كوادر شبابيةذكر المتحدث باسم التنسيقية، وجود مشروع متعلق بأكاديمية للكودار الشبابية، لتأهيل الشباب سياسيا، وبالتالى فإن أحد الجوانب التى تعمل عليها التنسيقية هى إيجاد برامج سياسية لتأهيل الكوادر السياسة، و نتمنى من الكوادر التى سنراها فى المستقبل أن لا تأخذ السياسية من منظور الشارع فقط، ولكن أيضا لابد من وجود برامج سياسية داخل الأكاديمية، حيث أن تلك البرامج موجودة فى كل دول العالم، وقابلة للتعلم منها، ونضيف لها المكون المصري، فالتنسيقية مهمتة بهذا الأمر، وعملت على تشكيل لجنة، للخروج بتصور، للتدريب ، ليتم وضعه فى الأكاديمية الوطنية.ومن ضمن شروط الأكاديمية، بحسب ما أعلن محمد السيد، وجود مايقرب من 20% من الشباب من غير الحزبيين، ومن ضمن الخطة الموضعة أن يتخرج هؤلاء الشباب ولديهم رغبة فى الإنضمام إلى الأحزاب.نساء التنسيقيةأعرب شهاب وجيه عن فخره بأن التنسيقية بدأت بعدد من السيدات كان من بينها، أمين سر التنسيقية سهى سعيد، وأميرة العادلى من مؤسسي التنسيقية، ومن المتحدثيين باسم التنسيقية شيماء عبد اللاه، مؤكدا أن الأحزاب السياسية مازالت المنافسة ذكورية فقط، وهناك تقصير بفرض ضوابط لتمثيل السيدات ولكن خلال الفترة المقبلة نتمنى أن يكون التمثيل أقوى من ذلك.توصيات الشبابتتبنى التنسيقة توصيات مؤتمرات الشباب، وهو ما أكده أحمد نصار، بالإشارة إلى مسألة العمل التطوعى، ومحو الأمية التي كانت من ضمن توصيات المؤتمر الأول للشباب، 2016، والتنسيقية لازالت لديها فكرة المجلس الوطنى للتطوع، من خلال 800 ساعة عمل تطوعى شهريا، وخطة لمحو الأمية بناء على تعاونا مع هيئة الاستعلامات.فيما تعد مدرسة الكادر والمجلس الوطنى للشباب اللذان تناقشهما التنسيقية إحدى توصيات مؤتمر الشباب الخامس، حيث أوضح نصار أن اللجنة تعمل على هذين المشروعين لتقديم شئ يفيد المجتمع.
مشاركة :