جلس متكئا على أريكته يفكر فى جهاز ابنته العروس، بعدما تعثرت به الأمور ودخل في ضائقة مالية، فهداه تفكيره لبيع جزءًا من ميراثه بقطعة أرض تركها له والده، وهنا كانت بداية الشعلة التى أوقدت النيران بين "قابيل وهابيل" قرية الرملة بمدينة بنها التابعة لمحافظة القليوبية.فمنذ أن توفى والد الشقيقين، والأخ الأكبر اعتبر أن الميراث حق مكتسب له، بحجة أنه فلاح وعمل مع والده بالأرض الزراعية منذ صغره، وكل طوبه وضعها بالمنزل تعبه وهو أحق به من شقيقه الذي كان مرفها وعمل كمدرس بأحد المدارس، فزاده الطمع جشعا وقرر طرد شقيقه وأسرته من المنزل، لكن شقيقه رفض الخروج والتنازل عن حقه فى ميراث والده.ظلت الخلافات قائمة بين الشقيقان بسبب الميراث، وفى يوم أراد الأخ الأصغر زواج ابنته فقرر بيع قطعة أرض من ضمن ميراثه فحينما علم شقيقه اصطحب نجله وقام بالمشاجرة مع شقيقه محاولا قتله وأخرج من حوزته سلاحا أبيضا وأصابه بجرح غائر بزراعة أسفر عن قطعه، بالإضافة إلى جرح قطعى بالرأس.البداية بتلقي مركز بنها إخطارا من مستشفى بنها، مفاده وصول "م.ا.ح"، ٤٠ سنة، مدرس، مصاب بجرح قطعى بالرأس والذراع، بالانتقال والفحص وعمل التحريات تبين شروع شقيقه "ح.ا.ح"، ٤٥ سنة، فلاح، ونجله، فى قتله بسبب الاستيلاء على ميراثه، على الفور قامت قوات المركز بإلقاء القبض عليهما، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبعرضهما على نيابة مركز بنها، قررت إخلاء سبيلهما بعد تصالحهما وتنازل المجنى عليه عن القضية.
مشاركة :