باتت إيران وروسيا على شفا مواجهة أزمة اقتصادية كبرى، حال لم يعيدا النظر في سياستهما الخارجية والداخلية، وذلك بعد أن رفضت المملكة تقليل إنتاجها للنفط، ليهبط سعره في السوق العالمية إلى ما دون الـ60 دولارا للبرميل. وذكرت صحيفة جيت نيوز أن أمام إيران وروسيا، 3 خيارات، وهي: إما الرضوخ للسعودية، وإما مشاهدة اقتصادهما وهو يسقط، وإما مواجهة السعودية لكن من دون قتال على الأغلب. وأشارت تقارير إلى أن المملكة لا تتحكم في أسعار النفط فقط، ولكنها تحاول أن تستفيد من التراجع الحالي للأسعار، لتحقيق أغراض أخرى وتغيير سياسات بالمنطقة ولا تمانع من ضرب بعض الخصوم أحيانا. وأضافت الصحيفة أن المملكة تهدف إلى معاقبة إيران وروسيا، فالدولتان تعتمدان على أسعار نفط مرتفعة لتمويل سياستهما الداخلية والخارجية، إذ تضع إيران في ميزانيتها سعر النفط عند 136 دولارا وهو رقم لم يصل إليه النفط بعد، أما روسيا، فتحتاج إلى أن يكون السعر 102 دولار للبرميل وهو سعر استمرت عليه السوق في السنوات الأخيرة، فيما تحتاج السعودية لأن يكون سعر النفط 91 دولارا للبرميل، إلا أنه ومع وجود احتياطات نقدية كبيرة فقد قررت مواجهة النقص المتوقع في ميزانيتها، والحفاظ على حصتها في السوق بسعر مخفض، في إشارة إلى أن السعر المنخفض سيستمر في الوقت الراهن. وتحتاج إيران لنفط مرتفع السعر من أجل تقديم الدعم لسكانها غير الراضين عن الأوضاع الاقتصادية في بلدهم، بالإضافة لتسليح الشرطة والمخابرات لتحقيق الغرض نفسه، ولدعم برنامجها النووي، وتسليح جيشها، هذا داخليا فحسب، فيما تستخدمه خارجيا للوقوف بجانب النظام السوري، إذ إنها ومنذ منذ بداية العام الحالي قدمت دعما لسوريا بقيمة 15 مليار دولار، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي والعسكري لـ«حزب الله»، ودعم الحرب الجديدة ضد «داعش» في العراق، وتقديم الأسلحة لحماس، وتشجيع الأقليات الشيعية في الخليج لعمل اضطرابات، ومساندة فنزويلا، التي تتطلب ميزانيتها 121 دولارا للبرميل، والتي لا يبدو أن المملكة العربية السعودية تمانع رؤيتها تضطرب باعتبارها الحليف الغربي الرئيس لإيران. ومن جانبه، صرح علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني، في مقابلة سابقة بدمشق، قائلا: «من الخطأ تصور أنهم يستطيعون تغيير القضايا الاستراتيجية الرئيسة في المنطقة من خلال النفط. نحن الإيرانيين مررنا بحالات أصعب بكثير من هذه»، إلا أنه سرعان ما اعترف بأن بلاده ستنتقل إلى «ميزانية التقشف» العام المقبل، لتعد تلك أول إشارة إلى شعور إيران بالقلق. أما بالنسبة لروسيا، فلا توجد مشاكل فعلية بينها وبين المملكة، لكن السعوديين منزعجون من دعمها الرئيس السوري بشار الأسد، وأيضا لا يمانعون التضييق على الروس بسبب حرب القرم لما تملكه المملكة من علاقات صداقة مع أميركا وأوروبا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: صحيفة أمريكية تتساءل : هل تحكم السعودية العالم؟
مشاركة :