فضيلة الشيخ الدكتور / ماهر المعيقلي – في خطبة الجمعة : السعيد من اغتنم الأشهر الحُرُم بزيادة الطاعات والقربات

  • 9/14/2018
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

استهل إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور / ماهر المعيقلي – خطبته بقوله : لقد فضل الله تعالى بعض خلقه على بعض، اصطفاءً منه واختيارًا، وتشريفًا وتكريمًا, فاختار سبحانه من الأمكنة مكة والمدينة، وبارك حول بيت المقدس، واختار من الأزمنة أوقاتاً وأياماً وشهوراً، يفيض فيها على عباده بكرمه وفضله، بما لا يفيض في غيرها، فالسعيد من اغتنمها بزيادة الطاعات والقربات، وتعرّض فيها للنفحات والبركات، وإنّ مما اختصّه الله تعالى من الأزمنة، الأشهر الحُرُم، التي أشار لها في كتابه. وبين فضيلته : إن من عظيم فضل الله تعالى على عباده، أن جعل آخر شهر في العام، شهر عبادة وطاعة، وأوله شهر عبادة وطاعة، فيفتتح المؤمن عامه بطاعة الله، ويختتمه بطاعة الله، وإن من أعظم الأعمال، التي يحرص عليها المسلم في شهر الله المحرم وغيره، صدقه وإخلاصه في توحيد ربه، وإفراده بالعبادة وحده لا شريك له، والتقرب إليه بأداء الفرائض، والإكثار من النوافل، فمن فعل ذلك فاز بمحبة الله جل جلاله. وأكد المعيقلي: أن لليوم العاشر من شهر الله المحرم، فضلٌ عظيمٌ، وحرمةٌ قديمةٌ، فقد نجى الله تعالى فيه موسى عليه السلام، من فرعون وقومه، فكان نبي الله موسى عليه السلام، يصوم عاشوراء، شكرا لله تعالى, ولما سئل صلى الله عليه وسلم، عن فضل صيام يوم عاشوراء، قال: ((أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ، أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ)) رواه مسلم، وهذا من فضل الله علينا، أن جعل بصيام يوم واحد، تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم . ​

مشاركة :