تعود نادية الجندي إلى الساحة الفنية، بعد فترة اختفاء خلال السنوات الماضية، بمشروعين أحدهما سينمائي والآخر درامي. في دردشتها مع «الجريدة» تحدثت الفنانة المصرية عن عودتها القريبة، مفضلة إرجاء بقية التفاصيل إلى حين الكشف رسمياً عن مشروعيها قريباً. ما سبب اختفائك خلال الفترة الماضية؟ لم أختف، ولكني موجودة وأبحث عن عمل جيد أعود به إلى جمهوري، خصوصاً أن لدي ثقة ورصيداً كبيراً لدى الجمهور لا أرغب في أن أضيعه بعمل أقل من المستوى. أضف إلى ذلك المشاكل التي تواجه بعض المسلسلات بعد البدء بالتصوير، ما يجعلني حريصة على الاهتمام بالتفاصيل. لماذا أعلنت عدم مشاركتك في فيلم «العميل»؟ فوجئت بأخبار كثيرة حول هذا الفيلم ولكنه لم يُعرض عليَّ من الأساس، لذا كنت حريصة على توضيح الأمر لجمهوري عبر حسابي على «إنستغرام» والذي استغله في التواصل باستمرار معه لتوضيح الحقائق والرد على أي إشاعات او أخبار مغلوطة عني. وهل عثرت على العمل الذي تعودين من خلاله إلى الشاشة؟ ثمة مشروعان في الوقت الحالي، أحدهما سينمائي ينتمي إلى أفلام المخابرات والآخر درامي. ولكن لم نستقر على تفاصيلهما بعد. لذا لا أرغب في الحديث عنهما راهناً. ميزانية ضخمة لكنك صرحت بأن الفيلم سيُصوَّر في الخارج؟ فعلاً، نصوِّر الفيلم في الخارج بالكامل لأن السيناريو يتطلّب ذلك، والميزانية يجب أن تكون ضخمة تناسب طبيعته. لذا يحتاج إلى تحضير جديد وتدقيق في التفاصيل كي يخرج بالصورة التي أتمناها. عموماً، عودتي إلى السينما أصبحت وشيكة جداً. يرى البعض أن الأفلام التي نجحت في فترات سابقة ربما لا تنجح الآن؟ بالتأكيد لكل زمان ما يناسبه من موضوعات وأفكار وقضايا ملحة يمكن تقديمها سينمائياً، ولكني أتحدث عن فكرة الفيلم لا عن القصة والتفاصيل. هل يمكن مثلاً أن تقول إن الأفلام الرومانسية لم يعد لها جمهور؟ بالتأكيد لا، فثمة أمور مغلوطة وتسرع في إصدار الأحكام. هل تتفقين معي على أن معايير السينما تغيرت؟ بالتأكيد تغيرت بشكل كبير، لذا كنت غائبة وأنتظر المشروع المناسب والمختلف. أشعر بحنين جارف إلى السينما ولكن أفكر جيداً قبل الموافقة على أي عمل جديد. واعتذرت عن عدم الحضور في أفلام بعضها خرج إلى النور والبعض الآخر لم يخرج، لأنني لم أكن ارغب في أن يكون وجودي في السينما عابراً. عندما قدمت «الباطنية» مثلاً ناقشت قضية تسببت في إحداث تغيير في المجتمع، كذلك غيره من أفلام تطرقت إلى مشاكل ملحة. هل سيكون الفيلم الجديد مع المنتج محمد مختار؟ كما ذكرت لك، ما زلنا في المراحل الأولية، وثمة كثير من الأمور لم تتضح بشكل كامل. نكشف عن فريق العمل والجهة المنتجة في الوقت المناسب. أما محمد مختار فهو شريك نجاح بالنسبة إلي ورغم انفصالنا فإن علاقتنا أكثر من ممتازة وأشعر براحة في العمل معه. هل تتمسكين بالتدخل في العمل؟ استغرب هذا الأمر والحديث فيه بشكل متكرر، خصوصاً أنه غير صحيح لأنني لا أتدخل في التفاصيل الفنية كما يُنشر في الإعلام. ولكن أي عمل سواء في السينما أو التلفزيون أقدمه يكون باسم نادية الجندي، وهذه مسؤولية بالنسبة إلي، فلا أحد يُحاسب المخرج أو المنتج إذا كان المشروع أقل في المستوى الفني، بل يحملون النجم أي أخطاء. لذا من الطبيعي أن أعقد جلسات عمل وأعرض رؤيتي في التنفيذ. مسلسل وإشاعات ماذا عن مسلسل «المنظومة»؟ ينتمي المسلسل إلى الأعمال الضخمة على المستوى الإنتاجي، ويحتاج إلى السفر إلى دول أوروبية عدة لتنفيذه بالصورة التي كُتب بها، وظروف الإنتاج الدرامي راهناً لن تسمح بذلك، خصوصاً أننا كنا حددنا ميزانية في وقت سابق ولكن جاء تغيير سعر الصرف ليضاعفها. من ثم، أرجأنا التصوير. هل ما زلت تشعرين بضيق من الإشاعات؟ اعتدتها، وهي موجودة منذ فترة طويلة ولم تعد تضايقني إطلاقاً. وفي الفترة الأخيرة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي إشاعات من نوع آخر بعيدة تماماً عن المنطق. شاركت جمهورك أخيراً صوراً من الساحل الشمالي. كنت أمضي إجازتي الصيفية هناك، وحرصت على مشاركة جمهوري بالصور على «إنستغرام»، فأنا أنشر صوراً من الأماكن التي أزورها سواء داخل مصر أو خارجها. «الحكاية مع عمرو أديب» حول سبب حضورها حفلة إطلاق برنامج «الحكاية مع عمرو أديب»، تقول نادية الجندي: «عمرو أحد الإعلاميين الذين أحبهم على المستوى الشخصي، وهو يجيد فن الحوار وإدارته، لذا أحرص على متابعته ولم أتردد في تلبية الدعوة عندما وجهت إليّ».
مشاركة :