ينظم الاتحاد العربي للعمل التطوعي، ومقره قطر، اليوم السبت، مجموعة من الفعاليات بدولة السودان، بمناسبة اليوم العربي للتطوع الذي يصادف 15 سبتمبر سنوياً. يحضر الفعاليات الدكتور يوسف الكاظم رئيس الاتحاد، وقيادات التطوع في العالم العربي، وممثلون لعدد من الدول العربية، ومسؤولون من الأمم المتحدة، ومتطوعون منها.قال الدكتور يوسف علي الكاظم، رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، في تصريحات صحافية: إن الاتحاد سوف يناقش مع القيادات التطوعية العربية كيفية اختيار متطوعين عرب أكفاء للمشاركة في تنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر. ولفت إلى أن الاحتفال باليوم العربي للتطوع سوف يستمر 3 أيام، حيث يناقش في اليوم الأول دور أجهزة الدولة في تنظيم العمل التطوعي، تجربة السودان، في تقوية المنظمات الوطنية، بجانب استعراض استراتيجية الاتحاد في العالم العربي «رؤية مستقبلية»، وتجارب دول عربية أخرى. ويناقش المشاركون في اليوم الثاني دور الإعلام في ترسيخ مفاهيم التطوع الحديث، ومفاهيم دور المنظمات والمتطوعين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتفعيل العمل التطوعي الإنساني المشترك في الدول العربية، بجانب طرق إيجاد آليات لتنمية الموارد المالية لتنمية الأنشطة التطوعية، ويختتم اليوم الثاني بمناقشة ورقة يطرحها متطوعو الأمم المتحدة. ويتناول الاتحاد في اليوم الأخير مبادرات مبتكرة ناجحة، وأسس العمل التطوعي، وتخريج دارسي الرخصة الدولية في قيادة الحاسوب. وأوضح الكاظم أن رئاسة الاتحاد تجعل من اليوم العربي للتطوع مناسبة تقدم فيها ورقة عمل، تناقش فيها رؤية الاتحاد لاختيار متطوعين من ذوي الكفاءة ومن القيادات التطوعية التي لها بصمة واضحة في المجالات التطوعية، من أجل المشاركة في تنظيم المونديال، لافتاً إلى أن الاحتفال باليوم العربي في الخرطوم والمؤتمر المصاحب له سوف يكون متميزاً بشكل كبير، خاصة بإشراك الشباب والقيادات في ورش عمل من أجل طرح مشاريع تطوعية مشتركة للدول المشاركة، وعرض التجارب للاطلاع على النقاط الإيجابية والسلبية منها وحلها، من خلال العصف الذهني للمشاركين من القيادات والشباب. ولفت الكاظم إلى أن الاتحاد سوف يتبنى 3 مشاريع عربية متميزة الأول في مجال الشباب، ويتعلق المشروع الثاني بالأسر المتعففة، أما المشروع الثالث فهو مشروع بيئي. ولفت إلى أن مؤتمر الخرطوم سوف يناقش هذه المشروعات التي سوف تأخذ الصبغة الدولية والعربية حتى يتم تنفيذها على أرض الواقع في بيئات عربية، وبدعم من الاتحاد العربي. وأكد أن الاتحاد سوف يقوم بمتابعة تنفيذ هذه المشروعات بالدول العربية، وإبرازها في موقع الأمم المتحدة (برنامج متطوعو الأمم المتحدة UNV)، لافتاً إلى أن هذه المشاريع سوف تخدم الشباب. وقال رئيس الاتحاد: «بحكم أن رئاسة الاتحاد في الدوحة، فسوف تقوم باختيار قيادات عربية تطوعية ودمجها، من خلال اختيار مشاريع تنموية تديرها هذه القيادات لتضفي عليها البصمة الدولية، حتى تصبح مشاريع دولية ذات مستوى عالمي». وجدد رئيس الاتحاد العربي للتطوع التأكيد على أن دولة قطر رائدة العمل التطوعي في المنطقة العربية، من خلال ما تبذله من جهود تطوعية حثيثة، ونشر ثقافة التطوع، الأمر الذي تمخض عنه آلاف المتطوعين في مختلف المجالات، وجاهزيتهم للمشاركة في مختلف الأحداث المحلية والدولية، من أبرزها كأس العالم في قطر 2022. قضايا حيوية على الطاولة ويناقش الاتحاد قضايا حيوية في الخرطوم، تزامناً مع التأكيد على أنه ماض في إقامة شراكات واتفاقيات عربية ودولية للنهوض بالعمل التطوعي، ومن أهمها تجديد اتفاقية الاتحاد مع برنامج الأمم المتحدة للعمل التطوعي، لإقامة أنشطة دولية مشتركة، وتوقيع اتفاقية مع المنظمة الكشفية العربية، بهدف نشر ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب المدارس. وأضاف رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي: «إن الاتحاد لديه رخصة دولية للعمل التطوعي، وسوف يقيم دورات للتعريف بالعمل التطوعي، والأسلوب الأمثل للتعامل مع الأنشطة المختلفة، كما تم الاتفاق على إنشاء أكاديمية للعمل التطوعي تهدف إلى تدريب العمالة العربية على مختلف الحرف، وذلك بالتعاون مع اتحاد المقاولين العرب». الجدير بالذكر أن الاتحاد العربي للعمل التطوعي تم إنشاؤه بمبادرة قطرية في عام 2003، وتم اختيار الدوحة مقراً له في الاجتماع التأسيسي، ويهدف إلى تحقيق التعاون بين الجهات التطوعية في الوطن العربي، ويضم 18 دولة عربية في عضويته.;
مشاركة :