أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من برلين، أمس، أن بلاده ستواصل قصف أهداف عسكرية في محافظة إدلب السورية، إذا كانت هناك حاجة لذلك، ولكنها ستنشئ ممرات آمنة للسماح للمدنيين بالفرار، وقال إن روسيا تستعد لتدمير مختبرات المسلحين الخاصة بإنتاج أسلحة كيماوية.وأضاف لافروف أن القوات الجوية الروسية ستدمر ما وصفه بمنشآت صنع أسلحة الإرهابيين في إدلب بمجرد أن ترصد مكانها، ولكنها ستشجع أيضا اتفاقات المصالحة المحلية. ونفى أن يكون النظام السوري يستعد لشن هجوم واسع النطاق على محافظة إدلب، مضيفا أن موسكو ستبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين. وقال لافروف خلال منتدى ألماني روسي في برلين: «ما يتم تصويره حاليا على أنه بداية لهجوم للقوات السورية بدعم من روسيا لا يمثل الحقيقة». وأضاف أن «القوات السورية ونحن أنفسنا لا نقوم سوى بالرد على هجمات من منطقة إدلب».كما نفى لافروف، اتهامات تتعلق بعزم قوات النظام استخدام غازات سامة خلال الهجوم المرتقب على إدلب. وقال: «لا يوجد دليل واحد على أن الحكومة (السورية) تعد لمثل هذا الأمر».واتهم لافروف الولايات المتحدة باستثارة مسلحين في إدلب بهذه التكهنات لاستخدام غازات سامة، موضحا أن هذا «دعوة للمتطرفين لتدبير جديد»، ليكون مبررا لشن غارات جوية على القوات الحكومية. كما اتهم لافروف منظمة «الخوذ البيضاء» الإغاثية بالمشاركة في الإعداد لهذا «التدبير». وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس ذكر لافروف إن مثل هؤلاء المسلحين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.وكان وزير خارجية ألمانيا أعلن، قبل استقباله لافروف، أن ألمانيا على استعداد «للمساهمة في إعادة إعمار» سوريا إذا تم التوصل إلى «حل سياسي» يؤدي إلى «انتخابات حرة» في هذا البلد. وكتب الوزير الألماني في سلسلة تغريدات قبل اجتماعه بنظيره الروسي ببرلين «من مصلحتنا أن تصبح سوريا بلدا مستقرا. وعلينا لذلك أن نعيد إعماره. ولدينا دور مهم نقوم به في هذا الصدد». وقال: «نعلم جميعا أين هي المخاطر»، مضيفا أن الاجتماع «يتعلق بمنع الأسوأ، وتحديدا اندلاع كارثة إنسانية جديدة». وأكد أن «روسيا تلعب دورا رئيسيا ولدينا توقعات منها». (وكالات)