بنك إنجلترا يحذر من شلل اقتصادي جراء «بريكست دون اتفاق»

  • 9/15/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذر رئيس بنك إنجلترا من أن تنفيذ «البريكست» دون اتفاق سيتسبب في شلل الاقتصاد البريطاني وحدوث أزمة بقطاع العقارات، ما يؤدي إلى تراجع أسعارها بمقدار الثلث.وقال مارك كارني لأعضاء البرلمان البريطاني أول أمس الخميس إن البنك المركزي لن يكون قادراً على تجنب الأزمة بخفض معدلات الفائدة مثل ما فعل في 2016 بعد التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي حال إتمام «البريكست» دون اتفاق، نقلاً عن صحيفة «فايننشال تايمز».وأرجع «كارني» عدم قدرة البنك على التدخل نتيجة أن معدل التضخم والبطالة سيشهدان ارتفاعاً، ووافق كارني على تمديد فترة ولايته للبنك المركزي البريطاني حتى يناير 2020، «من أجل تحقيق إجراءات بريكست ناجحة وفترة انتقالية فعالة لبنك إنجلترا».وحذر كارني الحكومة البريطانية من أن أسعار العقارات يمكن أن تتراجع بما بين 25 و35%.وقدم كارني إلى مجلس الوزراء عدة احتمالات لما يمكن أن يكون عليه اقتصاد المملكة المتحدة خصوصاً في حالة بريكست دون اتفاق بين بروكسل ولندن، ووفق السيناريو الأسوأ (بدون اتفاق) فإن أسعار العقارات ستنهار بنسبة تتراوح بين 25 و35% في غضون ثلاث سنوات ونسبة البطالة البالغة 4% سترتفع الى أكثر من 10% كما سيتوقف النقل الجوي بين المملكة وبلدان الاتحاد الأوروبي.وأوردت الصحف البريطانية أمس الجمعة هذه المعطيات وسط حالة من الهلع، لكن وزيراً حضر اجتماع الخميس قال لصحيفة «الجارديان» إن الأمر لا يعدو كونه فرضية عمل بالنسبة لحاكم البنك المركزي موضحاً أنه «لم يقل إن كل ذلك سيحدث، لكن الجميع متفق على ضرورة ان يؤخذ السيناريو الأسوأ في الاعتبار».وسرعت الحكومة البريطانية في الأسابيع الأخيرة الاستعدادات لخروج محتمل دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية مارس 2019، ونشرت الخميس سلسلة ثانية من الملاحظات التقنية لتحليل المخاطر المصاحبة لهذا السيناريو.وفي رد فعل على تلك الملاحظات قالت كارولين فايربايرن رئيسة أرباب العمل الجمعة إن بريكست بدون اتفاق سيشكل «ضربة قاصمة»، وقالت لهيئة الإذاعة البريطانية «العديد من المؤسسات الصغرى لا يمكنها الاستعداد لذلك ما سيضاعف من الأثر المحتمل اذا اضطررنا للسقوط من هذا المنحدر».من جهته، أكد رئيس مجموعة اليورو ماريو سينتينو أنه من «المهم للغاية» بالنسبة لبريطانيا والاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق بشأن خروجها من عضوية الكتلة (بريكست).وقال سينتينو الخميس خلال كلمته أمام كلية لندن للاقتصاد: «إذا أراد السياسيون، وإذا عرف الناس بشكل حقيقي التكلفة الحقيقية لكل هذه الإجراءات والفوائد، فربما يغيرون رأيهم.. ولذلك فإننا بحاجة لتوفير كل الوقت لسؤال الناس عن رأيهم».ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن سينتينو قوله إن «البريكست وتصاعد التوترات الاقتصادية هي من بين المخاطر التي يتعرض لها اقتصاد منطقة اليورو».وأضاف سينتينو الذي يشغل أيضا منصب وزير مالية البرتغال، أن الكتلة اليوم لديها «القوة النارية» والأدوات اللازمة، موضحا: «يمكننا اليوم أن نناقش قضايا لم تكن مطروحة قبل خمس أو عشر سنوات مضت».وشهد مؤشر «بلومبيرج» لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ارتفاعاً في شهر أغسطس الماضي، مقابل تراجع في يوليو.وذكرت وكالة «بلومبيرج» للأنباء أمس الجمعة أن المؤشر، الذي يشمل بيانات خاصة بالنمو وسوق العمل والتضخم ومؤشرات اقتصادية أخرى، ارتفع إلى 34.5 في أغسطس، مقابل 29.4 في يوليو، حيث يظل في منطقة «ضبابية» للشهر الثاني على التوالي.وأرجعت الوكالة ارتفاع المؤشر إلى تحسن التوقعات بشأن التوظيف في قطاع التجزئة في بريطانيا.وحافظ الاقتصاد البريطاني على قوته خلال أغسطس الماضي، بفضل قطاع الخدمات. (وكالات)

مشاركة :