أبوظبي: إيمان سرور شكا أولياء أمور طلاب في مدارس أبوظبي الخاصة عدم التزام المقاصف المدرسية بمواصفات السلامة الغذائية لنوعيات الأطعمة المقدمة إلى أبنائهم، مشيرين إلى بيعها مأكولات وحلويات غير صحية، تساعد على انتشار السمنة والسكري، بين الطلبة، فضلا عن المبالغة الكبيرة في أسعارها، مناشدين دائرة التعليم والمعرفة تشديد الرقابة على المواد التي تباع في المقاصف المدرسية، مطالبين بضرورة تنفيذ خطة لضمان توفير وجبات غذائية صحية لطلبة المدارس الخاصة، بأسعار مقبولة، وبلغت نسبة السمنة بين طلبة مدارس أبوظبي 15%، فيما بلغت نسبة توفير الأغذية الصحية في المدارس الحكومية بالإمارة 100%.وأكدت «صحة أبوظبي» أنها تعمل بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، ومركز الرقابة الغذائية على تحسين الأوضاع المرتبطة بصحة الأطفال والمراهقين من خلال وضع معايير المقاصف المدرسية في الإمارة، مشيرة إلى أنه تم الأخذ بالاعتبار معايير الوحدات الحرارية الموصى بها لكل الفئات العمرية من الأطفال والمراهقين.وحددت دائرة الصحة في أبوظبي، بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، قائمة الأطعمة المسموح بتناولها داخل أسوار المدارس وبيعها في المقاصف المدرسية، وشملت قائمة الأغذية المسموح ببيعها في المقصف المدرسي 16 صنفاً، فيما تضمنت قائمة الأغذية التي يُمنع بيعها 17 صنفاً. وأشارت مديرة إحدى المدارس الخاصة، إلى لجوء كثير من المدارس إلى بيع الشيبس والحلويات، نزولا عند رغبة الطلبة، والبعض منهم أحياناً يجلبها معه بعد شرائها من محال البقالة، فيما أكدت معلمة التربية الإسلامية (أم سامر)، أن ذوي الطلبة يشترون بأنفسهم الحلوى والشيبس لأولادهم، ويضعونها لهم في الحقيبة المدرسية.ودعت هناء النوبي - اختصاصية اجتماعية في إحدى مدارس أبوظبي، إلى تعاون الأسرة في هذا الجانب، لافتة إلى أن مشكلة رفض الطلبة للغذاء الصحي ليست في مدارس أبوظبي فقط، ولكنها مشكلة عالمية تعانيها جميع مدارس العالم.من جانبها ناشدت طبيبة الأطفال سهير الحلبي أصحاب الشأن تشديد الرقابة الصحية على المقاصف المدرسية، وإلزامها بتقديم الأطعمة الصحية للطلاب، مؤكدة أنه لا يمكنها أن تجبر الطفل على مقاومة مغريات المقصف المدرسي.وأكدت والدة طالبة، أن المقاصف لا تمنع بيع الشيبس والشوكولاتة والمشروبات الغنية بالسكريات.وأشارت سهاد علوان - ولية أمر- إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المقاصف المدرسية، وحاجة الطلبة إلى ما لا يقلّ عن 10 دراهم مصروفاً يومياً، لشراء سندويتش وزجاجة عصير.وقالت (أم هزار قصي) إن لديها خمسة أبناء في المدارس، يكلفونها يوميا ما يزيد على 50 درهما، بسبب ارتفاع أسعار الوجبات الغذائية التي تقدم اليهم، لافتة إلى أن أسعار الوجبات مرتفعة جدا، مطالبة بضرورة تشديد الرقابة على نوعية وأسعار الوجبات التي تباع في هذه المقاصف.وأكد علي أبوبكر، ولي أمر طالب في الصف الثامن في إحدى المدارس الخاصة، أن بعض المقاصف المدرسية لا تكتفي بربح معقول، بل تضيف نسبة ربح تبلغ 100% على المنتجات، وبعضها تصل نسبة الربح فيها إلى 150%.ووصف بعض طلبة المدارس الخاصة أن الوجبات التي تباع لهم في المقصف المدرسي ليست طازجة ومذاقها قد تغير وأن ساندويتش الكراوسون «سيّئ» وأصبح صعب المضغ «قاسياً».وطالبت والدة الطالب محمد فؤاد، بتعيين اختصاصي تغذية في كل مدرسة، من أجل الإشراف على المقصف المدرسيّ، ومراجعة قائمة الطعام والحلوى، وتوفير البدائل الصحية.
مشاركة :